طالب وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني مصطفى الرميد، "عون سلطة"، امتلأت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي بصورته ومقاطع فيديو، ظهر فيها وهو يعنف "الأساتذة المتعاقدين" الذين نزلوا في مسيرة احتجاجية أول يوم أمس الثلاثاء بالرباط، وتدخلت القوات العمومية لمنعها.
وكتب الرميد في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" اليوم الخميس 18 مارس: "بشكل غير مفهوم ولا مبرر ولا مقبول ولا معقول، ظهر شخص بلباس مدني يمارس العنف غير المشروع ضد مواطنين في الشارع العمومي".
وتابع وزير الدولة في تدوينته: "أعتقد أن ممارسة هذا الشخص كما يتم تداولها إذا صحت، تجعله واقعا في دائرة المساءلة القانونية التي ينبغي أن تكون سنة ثابتة في أي بلد يحترم التزاماته، ويصون كرامة مواطنيه".
وختم الرميد تدوينته بالقول: "ولا أشك لحظة في أن هذه المساءلة لن تتأخر بإذن الله".
ولم يصدر عن جهة رسمية إلى حدود اللحظة، أي إشارة إلى هوية الشخص أو وظيفته أو مهمته.
وتناقلت مجموعة من الشخصيات ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، صور ومقاطع فيديو يظهر فيها الشخص المقصود، وهو يعنف "الأساتذة المتعاقدين"، مرفوقة بتعليقات غاضبة من سلوكه، ومتسائلة حول صفته القانونية.
ومن بين هذه التعليقات ما كتبته الفنانة والممثلة لطيفة أحرار في صفحتها على موقع "فيسبوك"، وجاء فيها: "شكون هاد خيينا لي كيضرب فاولاد الشعب وكيعنفهم وكيجمعهم بنص بهاد الطريقة وباي حق تعامل المواطن بصفة عامة او الاستاذ بصفة خاصة لي قراك".
وطالبت أحرار بدورها بضرورة "محسابة هذا الشخص قانونيا ومساءلته".