مع اقتراب شهر رمضان، وما يرافقه من تغيير في أنشطة المغاربة خاصة بعد الفطور، تطرح مجموعة من الأسئلة حول احتمال تخفيف فرض الإجراءات الاحترازية، خاصة توقيت إغلاق المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم وساعة فرض حظر التجوال الليلي، بالإضافة إلى احتمال الترخيص بإقامة صلاة التراويح.
"تيلكيل عربي" نقل هذه الأسئلة لعضو في اللجنة التقنية والعلمية المكلفة بتدبير جائحة فيروس "كورونا" المستجد، والذي قدم مجموعة من المعطيات بخصوص الحالة الوبائية، والإكراهات الموضوعة على طاولة اللجنة في ما يخص توصياتها العلمية والصحية بخصوص شهر رمضان.
واستبعد عضو اللجنة الذي تحدث لـ"تيلكيل عربي" اليوم الاثنين 29 مارس، تخفيف الإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان القادم، أو السماح بمجموعة من الطقوس الدينية.
وأوضح المصدر ذاته، أنه "من الصعب تخفيف الإجراءات الاحترازية خلال شهر رمضان، بالنظر إلى عودة ارتفاع الحالات الحرجة التي تحتاج دخول أقسام الإنعاش".
وتابع: "السلالات الجديدة تنتشر بسرعة أكبر، ويجب الإنتباه إلى أن انتقالها إلى مدن أخرى قد يعيدنا إلى نقطة الصفر، ونخسر الاستقرار الوبائي الذي وصل إليه المغرب اليوم".
اقرأ أيضاً: إبراهيمي يكشف تطورات الحملة الوطنية للتلقيح وتأمين جرعاتها
واعتبر عضو اللجنة التقنية والعلمية المكلفة بتدبير جائحة فيروس "كورونا" المستجد، أن "توقف إمدادات لقاح (كورونا) نحو المغرب، سوف يؤخر موعد تخفيف القيود على المغاربة".
وأكد عضو اللجنة ما سبق ونشره "تيلكيل عربي" بخصوص تأخير وصول شحنة لقاح "سبوتنيك-V" الروسي إلى شهر أبريل القادم، وأيضاً وضع المغرب ضمن قائمة مبادرة "كوفاكس" التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، لكن دون تحديد موعد التوصل بجرعاتها وكميتها.
وبخصوص احتمال الترخيص بإقامة صلاة التراويح، صرح المصدر ذاته، أن "المغاربة يقبلون بكثرة على أدائها، ولا يمكن فرض التباعد خلال أدائها أو إغلاق مساجد وفتح أخرى، ودائما مع وجود السلالات الجديدة، سيكون خطر تفشي الفيروس مرتفعاً جداً، ويمكن أن نعود لتسجيل بؤر وبائية".
وختم مصدر "تيلكيل عربي" من اللجنة توضحياته بالقول: "لسنا نحن من نتخذ القرار، والأمر راجع لتقديرات وزارة الداخلية بناء على المعطيات والخلاصات التي نوفرها لوزارة الصحة، لكن نرى أنه لا يجب أن نسجل انتكاسة وبائية قد تفرض تشديداً في ما بعد للإجراءات الاحترازية".