صدر أخيرا لدار النشر "ملتقى الطرق"، كتاب "زلزال أكادير.. قصة ناجية 1960-2020" لأورنا باعزيز.
وتحكي الكاتبة، في هذا المؤلف، الذي يقع في 385 صفحة ، بعد ستين عاما ، تاريخ مدينة أكادير وتستعرض شهادات لناجيين من زلزال عام 1960.
وأكدت باعزيز، في مقدمة الكتاب، أهمية "إحياء ذكرى ضحايا هذه الكارثة بأقصى قدر ممكن من الاحترام".
وتحكي الكاتبة، في الجزء الأول من المؤلف، قصتها وقصة كارثة مدينة أكادير من خلال حوار مع حفيدتها الأولى، الشغوفة بمعرفة ماضي جدتها.
ومما ورد في الصفحة الرابعة لغلاف لهذا المؤلف،" في ليلة 29 فبراير 1960، الموافق للثالث من شهر رمضان، ليلة "الثلاثاء البدين"، وبدر جديد من شهر آذار اختفت المدينة التي كانت تشرق فيها الشمس 365 يوما في السنة، في اليوم الـ366 من العام 1960: فقد اهتزهت الأرض عند الساعة 23:40:14 ليلا بقوة 6.7 درجة على مقياس ريشتر. كانت 12 عشرة ثانية كافية لمحو معالم مدينة كاملة وهلاك جانب كبير من سكانها ".
وفي الجزء الثاني من هذا المؤلف، الذي يضم مجموعة من الشهادات، حاولت الكاتبة التحقق من أثر هذه التجربة الصادمة لدى ناجين آخرين.
ويتيح هذا المؤلف للقارئ معرفة القصص المختلفة للناجين ليس فقط من خلال شهاداتهم ولكن أيضا من خلال عرض عدد من الصور ما بين عامي 1960 و2020.
وتجدر الاشارة إلى أن أورنا باعزيز ولدت في أكادير باسم ريجين ريبوح، وهي أم لأربعة أطفال، وتعيش حاليا في القدس، حيث تدر س اللغة العبرية في أكاديمية الآداب. ونشرت أورنا، التي أل فت العديد من المقالات في الأدب والثقافات والحضارات، العديد من المؤلفات، من بينها "حاكادات أكادير: رواية مدينة مهدمة"، أول أعمالها باللغة العبرية عن كارثة أكادير في عام 1960.