فارق شخص الحياة أول يوم أمس الأحد، بمدينة مكناس، جراء مضاعفات إصابته بفيروس "كورونا" المستجد، رغم استفادته في وقت سابق من جرعتي اللقاح المضاد للفيروس.
ويرقد عدد من أفراد أسرة الهالك، بقسم العناية المركزة، برغم من أنهم بدورهم تلقحوا لقاح "كوفيد-19"، حسب ما كشفه أحد أفراد العائلة، وأكدته اليوم الثلاثاء 15 يونيو مصادر طبية ل"تيلكيل عربي".
وأوضحت مصادر الموقع، أن تسجيل إصابات بفيروس "كورونا" المستجد، وإن كان الشخص مستفيدا من جرعتي التلقيح يبقى أمرا واردا.
وبالنظر إلى تسجيل حالات إصابة بالفيروس في جهة الدار البيضاء سطات أيضا، لدى الملقحين، ومن أجل شرح مفصل لهذه الحالات المسجلة، اتصل "تيلكيل عربي" بالدكتور الطيب حمضي.
وأوضح الدكتور والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، أن "تسجيل إصابات بالفيروس لدى من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح أمر وارد، وكذلك الأمر بالنسبة لمن تلقوا لجرعة الثانية خلال الأسبوعين الأولين من تلقيها".
وتابع شارحا: "جميع اللقاحات فعاليتها لا تصل إلى نسبة 100 في المائة، ولقاح (سينوفارم) فعاليته مثلا 79 في المائة، وهذه النسبة تختلف باختلاف الفئات المستفيدة من التلقيح".
وبخصوص الحالات التي تلقت الجرعة الثانية، وتعرضت للإصابة بالفيروس، بعد إنقضاء أسبوعين، وتسببت لها في الوفاة أو دخول أقسام الانعاش، يشدد الدكتور الطيب حمضي، على أنه وإن كان الأمر واردا يجب مراقبته ورصده.
وللتوضيح أكثر، قدم المتحدث ذاته تفاصيل تشير إلى أنه "من بين 100 شخص تلقوا الجرعة الثانية، يمكن أن يصاب 6 على الأكثر، ويدخل واحد منهم قسم الانعاش، لكن لا يجب أن تتجاوز الإصابات والحالات الحرجة هذه الأرقام".
وتابع أنه "في حال تسجيل أرقام تفوق ما تم ذكره، هنا يجب فتح تحقيق في الأمر، للوقوف على أسباب إصابات من تلقوا الجرحة الثانية من اللقاح بالفيروس وتسبب لهم في مضاعفات خطيرة".
وشدد الدكتور الطيب حمضي، على ضرورة أن تقوم الأطقم الطبية باحصاء ومتابعة كل من يدخلون لأقسام الانعاش، ورصد من منهم تلقوا الجرعة الثانية وانقضت مدة أسبوعين ومع ذلك أصيبوا بالفيروس وتدهورت حالتهم الصحية.