حمل البلاغ الأخير لوزارة الصحة حول الوضع الوبائي في المغرب، إمكانية تسجيل "انتكاسة" بسبب ما وصفته بعدم احترام الإجراءات الاحترازية، خاصة التباعد الجسدي والارتداء السليم للكمامات في الفضاءات العامة.
"تيلكيل عربي" طرح السؤال حول الحالة الوبائية التي يعيشها المغرب اليوم، على البروفيسور شكيب عبد الفتاح، عضو اللجنة التقنية والعلمية لتتبع جائحة فيروس "كورونا" المستجد في المغرب.
وأوضح البروفيسور شكيب عبد الفتاح، في حديثه للموقع اليوم الخميس 24 يونيو، أن "الوضع الوبائي إلى حدود اللحظة مستقر، وليس هنالك تغيير قوي ملحوظ بخوص منحى انتشار الفيروس في المغرب".
في المقابل، شدد المتحدث ذاته على أن "سلوك المواطنيات والمواطنين قد يعصف بهذا الاستقرار في الوضع الوبائي بالمغرب".
وأضاف: "نعم نعيش حالة من الاستقرار الوبائي، لكننا نعيش مرحلة مهمة جداً، وما نلحظه من عدم احترام للاجراءات الاحترازية قد يغير هذا الواقع الذي نعيشه، ويضعف من تحكمنا في انتقال العدوى".
وبخصوص الحالات الحرجة وعدد الوفيات، قال عضو اللجنة التقنية والعلمية، إن "استمرار حملة التلقيح الوطنية ضد (كوفيد-19) هي التي جنبت المغرب استمرار ارتفاع الحالات التي تحتاج دخول أقسام الانعاش، وتركت حالات الوفاة تحت سقف العشرة يومياً، بل بمعدل 3 وفيات فقط يومياً".
واعتبر البروفسيور شكيب عبد الفتاح، أن "الفترة التي تسبق عيد الأضحى وما بعده، هي الامتحان الحقيقي الذي سوف يعيشه المغرب، وخلالها سوف نرى هل سوف نستطيع مواصلة هذا التحكم في إنتشار الجائحة ببلادنا؟"
وفي ما يخص تأثر دخول مغاربة العالم على الحالة الوبائية، أوضح المتحدث ذاته، أن "مغاربة أوروبا لن يؤثروا على الحالة الوبائية في المغرب بل يمكن هم أن يتأثروا بها".
وشرح ذلك بالقول: "المغاربة القادمون من أوروبا، استفادوا من التلقيح، ولا يغادرون بلاد إقامتهم قبل الحصول على نتائج تحليلات الكشف عن الفيروس، يعني أنهم لن يحملوا العدوى إلى المغرب".
وفي ما هو مرتبط بالسلالات المتحورة، ودرجة انتشارها والتحكم فيها في المغرب، أشار البروفيسور شكيب عبد الفتاح، عضو اللجنة التقنية والعلمية لتتبع جائحة فيروس "كورونا" المستجد في المغرب، إلى أن "المشكل المسجل في هذا الجانب اليوم، هو درجة التزام مختبرات التحليلات بمواصلة رصد السلالات المتحورة، وبعث تقارير يومية عنها إلى الجهات المختصة".