لم تكن عملية النقل والدفن السرية وحدها التي رافقت وضع جثتي المغربيين يونس أبو يعقوب وحسين تحت تراب مسقط رأسيهما بمدينة مريرت، بل فرضت السلطات حسب ما كشفته وكالة "ايفي" دفنهما في قبرين منفصلين دون شاهد، بمقبرة "أيت عمي".
وكشفت "ايفي" في مقال لها نشر اليوم الخميس، أن مصادر دبلوماسية مغربية، ذكرت أن الأخوين دفنا في المغرب وليس إسبانيا بطلب من العائلة، وأضافت مصادر أخرى للوكالة، مقربة من عائلتهما، أنهما دفنا في مقابر منفصلة غير معروفة ومجهولة، على ما يبدو بهدف تجنب الزيارات في المستقبل من أي شخص يقوده الفضول أو الإعجاب إليها.
وسبق وكشف المصدر ذاته، يوم أمس الأربعاء، أن جثتي الشقيقين وصلتا عبر طائرة إلى المغرب يوم الثلاثاء الماضي، وقبلت السلطات المغربية طلب دفنهما بمريرت بعد موافقة السلطات الإسبانية، ولكنها طالبت بأن يتم الدفن وفقا لسلطتها تقديرية، بمبرر "تجنب أي مظاهرة حول الدفن"، وتمت مراسيم الدفن بحضور بعض أفراد الأسرة فقط. وحدث الدفن خلال الليل، وهو أمر نادر الحدوث في الإسلام، ولم يكن هناك إعلان للجنازة. حسب "ايفي".
للإشارة، قتل الشقيقين المغربيين على يد الشرطة الإسبانية، بعد تنفيذيهم لعملية دهس في برشلونة الاسبانية، وقعت 14 قتيلاً و120 جريحاً شهر غشت الماضي، وكان ضمن خلية مكونة من 12 شخصاً من أصول مغربية.