توفي الفنان الدنماركي كورت فيسترغارد الذي اشتهر برسم صورة كاريكاتورية للنبي محمد تسببت في إثارة أعمال شغب عنيفة في بعض الدول الإسلامية، عن 86 عاما، كما أفادت أسرته لوسائل إعلام دنماركية الأحد.
وقالت عائلته لصحيفة "برلينغسكي" إن فيسترغارد توفي أثناء نومه بعد صراع طويل مع المرض.
وفيسترغارد هو واحد من الفنانين الذين أنجزوا 12 رسما كاريكاتوريا نشرتها في 30 أيلول/سبتمبر 2005 الصحيفة اليومية الدنماركية المحافظة "ييلاندز-بوستن" تحت عنوان "وجه محمد".
في البداية، مرت الرسوم الكاريكاتورية بدون أن يلاحظها أحد لكن بعد 15 يوما نظمت تظاهرة في كوبنهاغن، ثم احتج عليها سفراء دول إسلامية في الدنمارك.
وتصاعد الغضب بعد ذلك مع أعمال عنف ضد الدنمارك في العالم الإسلامي في شباط/فبراير 2006 اعتبرت في الدنمارك أخطر أزمة في السياسة الخارجية للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وبلغت أعمال العنف المرتبطة بالرسوم الكاريكاتورية ذروتها في العام 2015 بهجوم أسفر عن مقتل 12 فنانا في المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو في باريس، والتي كانت قد أعادت نشر الرسوم عام 2012.
خلال السنوات الأخيرة من حياته، كان يجب على كورت فيسترغارد، على غرار العديد من الأشخاص الآخرين المرتبطين بالرسوم الكاريكاتورية، أن يعيش تحت حماية الشرطة في مكان سري.
في أوائل العام 2010، قبضت الشرطة الدنماركية على صومالي يبلغ 28 عاما مسلح بسكين في منزل فيسترغارد وكان يخطط لقتله