شرعت مجموعة من الدول حول العالم، في اعتماد جرعة ثالثة للقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، وذلك من أجل الرفع من فعاليته، وتعزيز المناعة خاصة لدى الفئات الهشة.
وحسب رأي خبراء الصحة، فإن الاستفادة من جرعة ثالثة، بعد مضي أكثر من شهرين على الجرعة الثانية، يعزز المناعة بشكل أكبر ضد الفيروس ويقلل من خطورة أعراضه.
ويطرح السؤال، حول إمكانية اختيار المغرب لاعتماد جرعة ثالثة من اللقاح، وذلك بعد إنهاء الحملة الوطنية للتلقيح.
معطيات حصل عليها "تيلكيل عربي" من مصدر موثوق ضمن الفريق المتابع لتطورات الجائحة في المغرب وسير الحملة الوطنية للتلقيح، تفيد بأن هذا الخيار مطروح.
وقال في حديث للموقع: "الأبحاث والدراسات التي أجريت على فعالية اللقاحات، أكدت أهمية الجرعة الثالثة، خاصة عند كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة".
وأضاف: "ما ينصح به، هو أنه وبعد مضي ستة أشهر على تلقي الفئات المذكورة للجرعة الثانية من اللقاح، يجب أن تستفيد من الجرعة الثالثة".
وحول تنزيل هذا الاختيار في المغرب، كشف المصدر ذاته، أن "الأوساط العلمية شرعت منذ مدة في دراسة هذا الخيار، وهناك تحضيرات مسبقة لتنزيله على أرض الواقع، لكن يجب أن ننتظر أولاً الإنتهاء من الحملة الوطنية للتلقيح ووصول إلى المناعة الجماعية".
وبخصوص نوعية اللقاح الذي يمكن الاستفادة منه في الجرعة الثالثة، وهل يؤثر اختلافه على الجسم أو يسبب ذلك أعراضاً جانبية، أكد مصدر "تيلكيل عربي" على أنه إلى حدود اللحظة "ليس هناك أي مؤشرات تفيد بتأثير تغيير الشخص للقاح في جرعته الثالثة بمجموعة من الدول على صحته، أو على اكتسابه للمناعة".