شرعت أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، في تنزيل اتفاق بين قياداتها، تم بموجبه التوافق على تقسيم رئاسة الجهات وعمودية عدد من المدن، بالإضافة إلى رئاسة مجالس عدد من الأقاليم والجماعات، باستثناء جهة واحدة سوف يتم تزكية أمين عام من خارج هذا الثلاثي لرئاستها.
وكانت آخر ثمار هذا التوافق، منح رئاسة جهة الشرق لحزب الأصالة والمعاصرة في شخص عبد النبي بعيوي.
وحسب ما توصل به "تيلكيل عربي" من معطيات اليوم الأحد، عقدت قيادات الأحزاب الثلاثة، يوم أمس السبت، اجتماعا تكتمت حول مخرجاته لساعات، وتم خلال الاتفاق على تشكيل تحافات على المستوى الجهوي والمحلي.
وأشارت المعطيات ذاته، عقد اجتماع قيادات الأحزب الثلاثة الأولى، بدون حضور أمنائها العامين، بل تم الاكتفاء فقط بعدد من وجوه الصف الأول، من بينهم رشيد الطالبي العالمي وسمير كودار وعبد الجبار الراشدي، وذلك لعدم اعطاء الاجتماع صبغة التفاوض على تشكيل الحكومة، وهي المشاورات التي سوف تنطلق الأسبوع المقبل.
وأسفر الاتفاق على منح حزب الأصالة والمعاصرة رئاسة خمس جهات، بعده حزب التجمع الوطني للأحرار الذي سوف يرأس أربع جهات، ثم حزب الاستقلال على رأس جهتين، وتبقى جهة فاس - مكناس التي تركت للأمين العام لحزب الحركة الشعبية محند لعنصر ليستمر رئيسا لها للمرة الثانية تواليا.
وبقى السؤال مطروحا حول إمكانية انعكاس هذا التحالف الثلاثي على مشاورات تشكيل الحكومة.