استفاق سكان ولاية سطيف بالجزائر، صباح اليوم الإثنين، على إقدام شخص ملتح، يحمل مطرقة وسكينا، على تحطيم تمثال "عين الفوارة" الشهير بالجزائر.
وحسب ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بالجزائر، فقد استطاعت الشرطة أن تمنعه وتحيده عن تحطيم التمثال بالكامل. الملتحي استطاع تحطيم جزء من واجهة "عين الفوارة"، بما فيه ملامح الوجه والنهدين. كما استطاع تهديد الشرطة وقاومها بسكين، قبل أن تعتقله ويباغته شخص من الخلف.
ويعد تمثال "عين الفوارة" معلمة تاريخية؛ تم بناؤها في سنة 1898 من طرف أحد النحاتين الفرنسيين. وتقول الروايات أن النحاث قام به تخليدا لامرأة كان يعشقها. وذلك حينما قام أحد الحكام الفرنسيين باختطافها بعدما فشل في كسب قلبها. الحدث كسر قلب حبيبها النحاث فقام بتخليد ذكراها في هذه المدينة أمام نافورة مائية. ولعراقة التمثال وأهميته عند الجزائريين يقال لزوار البلد: "هل زرت عين الفوارة وشربت من مائها؟".
يذكر أن التمثال سبق له أن تعرض لعدة معاولات تخريب من طرف متطرفين، وطالته عدة عمليات ترميم كلما تم تخريب جزء منه. هذا الأمر المتكرر، يزيد التمثال شهرة واسعة في الجزائر.