كشف مصدر جيد الاطلاع على تطورات ملف الامتحان الموحد، وما رافقه من احتجاجات للتلاميذ، أن "تراجع شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بسرعة عن تطبيق العمل بالفروض الموحدة مؤقتا ليس سببه الاحتجاجات التي خاضها التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، أمس الاثنين، بل لعدم جاهزية المنصة الإلكترونية التابعة للوزارة (مسار) لاستيعاب المنهجية الجديدة في نظام المراقبة المستمرة".
وأضاف المصدر ذاته في حديث اليوم الثلاثاء لـ"تيلكيل عربي"، أن "منصة (مسار) تعرفُ عطبا تقنيا منذ أيام في إحدى البروتوكولات، مما أدى إلى عدم قدرة الأساتذة على إدخال نقط الفرض الأول من المراقبة المستمرة الصفية في الوقت المحدد، وفق المقرر التنظيمي للسنة الدراسية الحالية. هذا ما جعل المصالح المركزية للوزارة تؤجل مسك النقط إلى إشعار آخر، أي إلى حين إصلاح العطب بعد التواصل مع الشركة المكلفة".
وأوضح المتحدث ذاته، أنه "إضافة إلى العطب التقني، لم يتم إدراج بعد في (مسار) التغييرات المرتبطة بطريقة مسك النقط التي جاءت بهما المذكرتين التي أشارت إليهم الوزارة في بلاغها، حول الجداول التفصيلية لفروض المراقبة المستمرة الموحدة ومكونات الإشهاد وأوزانها".
وأبرز مصدر "تيلكيل عربي" أنه "حتى إذا تم إجراء الامتحان الموحد المحلي في الوقت الحالي لن يتمكن الأساتذة من إدخال النقط في منظومة (مسار)، لأنه يجب القيام بتعديلات كثيرة لم يتم القيام بها إلى حد الآن، وأن تطبيق المنهجية الجديدة في الامتحانات مسألة وقت، لأن القانون الإطار رقم 51.17 بتاريخ 19 غشت 2019 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي، نص على تطوير نظام التقويم والدعم المدرسي والامتحانات ".
جدير بالذكر، أن التلاميذ في عدد من المدن، يواصلون لليوم الثاني على التوالي احتجاجاتهم، واعتبروا في منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "الوزارة لم تعبر صراحة عن إلغاء الامتحان الموحد، بل قامت بتعليقه فقط".