جرت التصريحات الأخيرة لأعضاء في  الحكومة الألمانية ودبلوماسيتها، حول إمكانية تحسن العلاقات بين ألمانيا والمغرب، تفاعلا كبيرا من طرف الجانب الإسباني، حيث اعتبر موقع "El Espagnol" الإسباني، أمس الأربعاء، أن "المغرب يريد الضغط على إسبانيا عن طريق موقف ألمانيا من نزاع الصحراء".

وزعم الموقع أن "المملكة المغربية تستفيد من رحيل أنغيلا ميركل ووصول أولاف شولتس إلى السلطة، لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الشريك الذي تعتبره زعيم الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن "المغرب أخطأ في التقدير، في محاولته استعادة العلاقات مع برلين، وذهب بعيدا في عمله الدعائي".

واتهم الموقع الإسباني المغرب بتوظيف تدوينة قالت فيها السفارة الألمانية في الرباط، يوم 7 دجنبر الجاري: "من مصلحة كلا البلدين (ألمانيا والمغرب)، عودة العلاقات الدبلوماسية، الجيدة والموسعة تقليديا"، لتأكيد عودة علاقاته الدبلوماسية مع الأمة التي يحكمها شولتس الآن، والتي وصفها بـ"الشريك الذي لا يقدر بثمن".

يذكر أن صحيفة "El Confidencial" كشفت، أول أمس الثلاثاء، أن ألمانيا وضعت الحكومة الإسبانية في مأزق، من خلال تقديمها دعما غير مسبوق للمغرب في قضية الصحراء المغربية.

وحسب مقال نشرته الصحيفة الإسبانية لكاتبه "إغناسيو سيمبريرو"، فإن "هذه الدفعة تمت عبر إشادة وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة، بمبادرة الحكم الذاتي، ودعمها المتواصل لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، لتحقيق نتيجة سياسية عادلة ومستدامة ومقبولة، على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .

واعتبر الكاتب أن "الحكومة الألمانية تحاول بهذه الخطوة حلحلة الأجواء وحل الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وبرلين، بعد أزمة دامت لأشهر عديدة".