بافتتاح موسم "الهيلولة" رسميا اليوم الأربعاء في قرية "أغزو نبهمو" التي تبعد عن جنوب مدينة تارودانت بحضور شخصيات وازنة، تنطلق ليلة الهيلولة بدفين الموسم"دافيد بن باروخ" مراسيم المزايدة على مفتاح الضريح الذي رسا ثمنه العام الماضي على مبلغ 350 مليون سنتيم. وخلال الافتتاح الرسمي لموسم الهيلولة، تلا أحد حفدة ربي "دافيد بن باروخ" التاريخيّين، القداس اليهودي باللّغة العبريّة على قبر الربي "دافيد بن باروخ"، بحضور والي جهة سوس ماسة أحمد حجي وعامل إقليم تارودانت الحسين أمزال ورئيس المجلس العلمي المحلي اليزيد الراضي ومسؤولين دركيين وأمنيين وبرلمانيين.
دعاء حفيد دفين الضريح، يتضمن أدعية وأذكاراً، ختم بالدعاء للأسرة الملكية، وسط حراسة أمنية كبيرة لرجال الدرك الملكي والقوات المساعدة. بعدها، يتم التوجه صوب المعبد اليهودي بالضريح من أجل إسدال الستار عن سترة المعبد ومفتاح المعبد، بحضور حاخامات وحزان يهودي وضيوفهم المسلمين.
وخلال هذا الحفل، تمت تلاوة مناقب دفين الضريح و"بركاته التي لا تعد ولا تحصى"، جعلت يهود العالم يفدون إليه من كل فج عميق، ليشرع حجيج اليهود في إيقاد الشموع على قبر الربي دافيد بن باروخ وقبور أجدادهم البالغ مجموعها 140 قبرا. كما تقرأ الأدعية والثوراة على قبر دفين الضريح.
يشرح بينحاس كوهن لموقع "تيل كيل عربي":" ليس كل واحد بإمكانه اقتناء شمعة الحظ، بل يتنافس عليها الأغنياء اليهود الذين يفود من دول شتى في العالم، يعتقدون أن الحائز عليها تكون سنته المقبلة مباركة وتجلب الرزق والبركة في البيت والتجارة وغيرها. وفي اليوم التاسع (ليلة الهيلولة التي توافق هذا العام 2017 ليلة الأربعاء/الخميس)، توقد الشمعة التاسعة، إيذانا بالفرح والسرور، لتنطلق الاحتفالات باحتساء النبيذ والتراشق به.
يقول الحزان اليهودي نحمان بيطون: إن أجدادنا دأبوا على القدوم لهذا الموسم وسار أبناؤهم على نفس النهج لنيل البركة وإزالة السقم والعلل. وأضاف بيطون قائلا: يصلي الحجيج من اليهود ليلة اليهلولة ويباع الشمع في الضريح. والولي الصالح دفين الضريح، ازداد في "حانوكا"، وأن أهاليه كانوا يبحثون عن زيت إشعال الشمع، ووجدوا إناء صغيرا يكفيهم لإيقاد يوم واحد، غير أنه بعد استعماله دام ثمانية أيام، وفي اليوم التاسع ولد دفين الضريح "دافيد بن باروخ"، يشرح بينحاس كوهن.
ويقع الضريح على مساحة هكتار(1000 متر مربع) به ضريح الحاخام دافيد بن باروخ هاكوهين يحيط به ما يناهز 140 جثمانا لليهود من أبناء وبنات القرية، وغرف للنوم مجهزة تسع، كل واحدة تتسع لأربعة أشخاص، ومطعم كبير". ووصل قبل أيام أكثر من 1200 من حجيج يهود العالم إلى مقبرة الربي "دافيد بن باروخ" دفين مقبرة اليهود بقرية "أغزو نبهمو" منذ أكثر من 232 عاما، بحسب إفادة ألبير داغون، المكلف بالتواصل والتنظيم لدى الطائفة اليهودية بالمغرب. والهيلولة، هو الموسم الديني المقدس لدى اليهود يقام لأكثر من 232 عاما بالبلدة، الذي يوافق هذا العام ليلة الأربعاء/الخميس، ويوازيه "3 طبيبط" في التقويم اليهودي. وتعنى "الهيلولة" لدى اليهود "سبحوا الله".