يونس ميلودي.. فنان يُحيي الوجوه الفنية والتاريخ المغربي على الأشرطة الصوتية

تيل كيل عربي

يستعدُ الفنان التشكيلي، يونس ميلودي، ابن مدينة وجدة، لإطلاق فيلم ترويجي يوثق لأبرز اللحظات التي طبعت مشروعه الفني "كاسيطا".

 المشروع الذي يسلط الضوء على عدد من الوجوه الفنية التي أغنت الخزانة الفنية بالمغرب، وذلك عبر رسم ملامحها فوق الأشرطة الصوتية.

ويقول ميلودي خريج مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء في حديث مع "تيلكيل عربي"، أن "هذا الفيلم الذي أخرجه المخرج الشاب، كريم تاجواوت، سيكشف عن تفاصيل خاصة حول فلسفة اشتغاله بهذا المشروع، وكذا باقي المشاريع الأخرى التي هو بصدد الإعلان عنها".

واختار "ميلودي" التميز عبر مدرسة "البوب آرت"، على اعتبار أن هذه المدرسة وفرت له مساحة أكبر للتعبير عن أفكاره، ويستعمل أشرطة الكاسيط لصناعة اللوحات، ثم الرسم فوقها.

قبل تخرجه، شارك يونس ميلودي في عدد من من الإقامات الفنية والمعارض بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، و في 2017، سنة تخرجه، سينظم أول معرض مستقل له، باسم "كاسيطا 48"، احتضنه معرض رواق الفنون بمدينته الأم وجدة.

وكان هذا المعرض بمثابة الانطلاقة الرسمية له، على اعتبار أن هذا المعرض، سيكون أول مكان يكشف فيه يونس عن أسلوبه الفني، ذلك من خلال تكريم شخصيات فنية قدمت الكثير للفن بجهة الشرق عبر رسمها فوق الأشرطة الصوتية.

بعد نجاح معرضه الأول، سنة 2019 ستكون السنة الذهبية ليونس في مشروعه الفني "كاسيطا"، إذ نظم 4 معارض في مدن متعددة، قدّم فيها يونس أسلوبا جديدا في الرسم على أشرطة الفيديو، وفي شتنبر من السنة ذاتها، عرض لوحاته في معرض خاص سماه "أفرو كاسيطا" بالمدينة الخضراء لبنكرير.

وبعد حوالي عامين من التوقف، بسبب ظروف الجائحة، عاد يونس إلى الميدان، قضى هذه المدة في التركيز على الإبداع والنبش في تاريخ المغربي والثقافة، وسيقدم عرضا "كاسيطا كيش" في مدينة مراكش الحمراء.

 يستمد يونس إبداعه، من روح الثقافة المغربية المتجذرة في التاريخ، يحاول قدر المستطاع أن يكرم عددا من الوجوه الفنية التي أثرت التاريخ الفني للمغرب.

ويستعد حاليا يونس ميلودي لعرض لوحاته في معرض جديد يوم الثلاثاء المقبل بفيلا الفنون بالبيضاء، يشارك فيها عددا من خريجي المدرسة الجميلة.