أخنوش: سنحارب الفساد

تيل كيل عربي

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة، إن "الأغلبية قوية بأصوات 5 ملايين من المغاربة، شكلت حكومة كفاءات حقيقية".

وأضاف أخنوش في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن "هناك مؤشرات إيجابية بدأت تظهر للخروج من الأزمة الصحية، ولكن، في نفس الوقت، هذه المرحلة جد دقيقة".

وأوضح أن "أسعار المواد المستوردة ارتفعت، لأن الدول تريد الرجوع بسرعة للانتعاش الاقتصادي، وهناك كذلك مضاربة كبيرة في الأسواق العالمية، هذا بالإضافة لتداعيات الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد الدولي".

وتابع: "نعم، هناك تشويشات، هناك هجومات لا أخلاقية هدفها التغليط والتضليل، هي موجودة ومن المؤكد ستبقى، سنواجهها بـ " أغراس، أغراس "، وسنستمر في نفس الطريق، حاملين الأمانة التي قلدنا الملك إياها، ولدينا كذلك تكليف المغاربة".

وأبرز أن "الحكومة تشتغل بجرأة على الملفات المتراكمة منذ سنوات، وهذا الأمر يمكن أن يزعج البعض، لكننا لن نقبل بتوقف الأوراش التنموية، ولن نتراجع عن التزاماتنا، سنحارب الرشوة والريع والمحسوبية، ولن نختبئ وراء بعض الأعذار".

وأشار إلى أنه "بالفعل يمكن أن نزعج البعض، بكل بساطة لأننا أعدنا  لمؤسسة رئاسة الحكومة هيبتها، ويمكن أن يعيب علينا البعض أننا لا نتكلم كثيرا، لكن نشتغل بجدية وبنتائج ملموسة".

ولفت إلى أن "هذه الحكومة لن تنزل إلى مستوى النقاش الشعبوي الفارغ والمستهلك الذي نفر منه المغاربة، ولن نجيب على من يسيس محاربة الفساد لضرب الأشخاص".

 وأكد أن "الحكومة تعمل من منطلق غيرتنا على الوطن ووعينا بخطورة أي شكل من أشكال الفساد على النسيج الاقتصادي وعلى انعدام الثقة في المؤسسات، ونقوم بمحاربته بطرق و إجراءات عملية وليس فقط بالخطابات".

ونبه إلى أن "الأحرار يؤمنون بأن العمل المشترك كفيل بتذليل كل الصعاب وتجاوز الإختلافات، فقد كان ولازال عدونا الوحيد هو الفقر والهشاشة، وستظل كل القوى الحية من أحزاب ونقابات ومجتمع المدني، التي تعمل وفقا للقانون وتحترم دستور البلاد ومقدساته وتعمل لما فيه الخير للجميع - شريكا لنا في مسار التنمية المنشود".