أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأن ترحيل الصحافي عمر راضي، من السجن المحلي عين السبع 1 إلى السجن المحلي تيفلت 2، جاء تفاديا للاكتظاظ الذي قد ينتج عن الاحتفاظ بالسجناء المحكومين، لاسيما وأن هذا السجين صدر في حقه حكم استئنافي، وهو ما يقضي نقله إلى مؤسسات سجنية أخرى.
وأوضحت المندوبية، في بيان توضيحي، أن السجن المحلي عين السبع 1 هو مؤسسة مخصصة للمعتقلين احتياطيا؛ حيث يتم ترحيل كل من يصدر في حقه حكم استئنافي نحو مؤسسات سجنية أخرى، وذلك تفاديا للاكتظاظ الذي قد ينتج عن الاحتفاظ بالسجناء المحكومين، إضافة إلى الوافدين الجدد على المؤسسة في إطار الاعتقال الاحتياطي، علما أن عدد السجناء الموجودين حاليا في المؤسسة يبلغ أكثر من 9000 سجين، وهو ما يشكل ضعف طاقتها الاستيعابية الأصلية البالغة 4500 سجين.
وأضاف المصدر ذاته أنه ردا على مجموعة من الانتقادات التي وجهها والد الراضي، وعدد من الهيئات الحقوقية، فإنه "بعد صدور حكم استئنافي في حق السجين المذكور، تقرر ترحيله من السجن المحلي عين السبع 1 إلى السجن المحلي تيفلت 2، وذلك مع مراعاة تقريبه من عنوان سكنه المثبت في ملفه الجنائي، والكائن بمدينة الرباط".
وأشارت المندوبية إلى أنه "تم تمكين المعني بالأمر من الاتصال بأفراد عائلته بمجرد الوصول إلى المؤسسة المستقبلة لإخبارهم بمكان تواجده، وذلك وفقا لما ينص عليه القانون".
وعن متابعته للعلاج من مرض مزمن، اعتبرت المندوبية أن هذا الأمر "لا يعتبر مكسبا لعدم ترحيله، وهو دفع غير جدي ولا علاقة له بالواقع؛ إذ أن الملف الطبي للمعني بالأمر يرافقه إلى مؤسسة الاستقبال؛ حيث سيستمر التكفل بحالته الصحية من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة، مع نقله عند الضرورة إلى المستشفى الخارجي".
في المقابل، كتب والد عمر، إدريس راضي في تدوينة له عقب قرار ترحيله: "قبل يومين من عيد الأضحى لسنة 2020 تم اعتقال ولدنا عمر الراضي. وقبل يومين من عيد الأضحى 2021 تم الحكم عليه ظلماً وعدواناً بست سنوات نافذة وفي غياب كل شروط المحاكمة العادلة".
وأضاف: "قبل يومين من شهر رمضان الكريم 2022 يتم رميه في سجن تفلت بعيداً عنا وعن المستشفى الذي يتابع فيه علاجه. يختارون المناسبات الروحية والأعياد لحرمانه وحرماننا من أجوائها".
كما انتقد والد عمر الراضي بشدة "عدم الأخذ بعين الاعتبار المرض المزمن الذي يعاني منه، وابعاده عن المستشفى حيث يتابع علاجه".