أفاد مصدر أمني أن "المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب أعمال العنف المتبادل بين مجموعة من الطلبة داخل مؤسسة جامعية بمدينة مرتيل".
وأضاف المصدر لـ"تيلكيل عربي" ، أن "مصالح الأمن الوطني قد تفاعلت، بسرعة وجدية، مع محتويات رقمية تظهر تبادل مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل طلابية للعنف باستعمال أدوات راضة وحادة داخل إحدى المؤسسات الجامعية بمدينة "مرتيل"، حيث بادرت بإشعار السلطات القضائية المختصة بهذه الأفعال الإجرامية والتماس تعليماتها بشأن فتح بحث قضائي لتوقيف المتورطين فيها".
وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، "تعكف حاليا المصلحة الولائية للشرطة القضائية على القيام بكافة الأبحاث والتحريات الضرورية، المدعومة بالخبرات التقنية، من أجل تحديد هوية المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وحصر أسبابها وخلفياتها، وذلك في أفق توقيفهم وتقديمهم أمام العدالة".
ويشار إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، أوضحت أنه "خلال الفترة الممتدة من 30 مارس إلى 04 أبريل 2022، شهدت الكلية "أحداث عنف شارك فيها طلبة من داخل الكلية وعناصر أجنبية".
وأضافت في بيان الكلية أصدرته، اليوم الثلاثاء، أن أحداث العنف "استعملت فيها أدوات حديدية وأسلحة بيضاء وعصي، مما أدى إلى إصابات متفاوتة الخطورة لبعض العناصر تم نقلها إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان، بالإضافة إلى تخريب بعض ممتلكات المؤسسة وخلق حالات من الخوف والرعب لدى الطالبات والطلبة وتوقف الدراسة جزئيا في بعض القاعات".
وأكدت عمادة الكلية، أنه "بالنظر لخطورة هذه الأحداث المرفوضة داخل الحرم الجامعي، والتي تنتهك حرمة فضاء التكوين والبحث، تندد بأحداث العنف كيف ما كان مصدرها".
وأبرز البلاغ على أن "الكلية فضاء للتحصيل والمعرفة والبحث وفق الضوابط والقوانين المنظمة للجامعة المغربية".
وأعلنت الكلية عن احتفاظها بـ"الحق في اتخاذ الإجراءات الإدارية في حق كل طالب ينتمي للمؤسسة شارك في أعمال العنف والمتابعة القضائية في حق كل عنصر أجنبي عن المؤسسة تورط في هذه الأحداث".
اتهامات متبادلة
وأفاد بلاغ للاتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع تطوان، أنه "منذ يوم الأربعاء 30 مارس عرف الموقع إنزالات لجماعة العدل والإحسان".
وأورد فصيل الطلبة القاعديين، أن "هذه القوى قامت اليوم الإثنين 04 أبريل وللمرة الثانية بإنزال وطني حاملة كل أنواع الأسلحة (سيوف، زبارات، هراوات...)، مقدمة على الاعتداء الجسدي على مناضلينا والجماهير الطلابية، حيث خلف هذا الهجوم عدة إصابات خطيرة في صفوف المناضلين".
فيما أشار فصيل العدل والإحسان، في بلاغ موقع باسم (مكتب فرع أوطم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان)، أن محسوبين على "التوجه القاعدي شنوا هجوما يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لكنها اليوم الإثنين 04 أبريل 2022 عادت بعدد أكبر".