تمكن نادي المغرب التطواني من العودة مجددا للمنافسة بقسم الكبار، ليلة الجمعة-السبت، عقب فوزه على شباب بنكرير بهدفين لواحد، في مباراة الأسبوع 25 من منافسات القسم الوطني الثاني.
واستطاع الفريق التطواني حسم الصعود إلى القسم الوطني الأول، قبل 5 جولات من إسدال الستار على منافسات موسم 2021/2022.
المغرب التطواني لم يتأخر كثيرا في استعادة مكانته مع الكبار، حيث ساهمت 4 مفاتيح في نتائج الفريق الإيجابية بالقسم الثاني، وبالتالي عودة سريعة إلى قائمة الكبار، قبل أيام فقط من مشاركته بنهائي كأس العرش الذي أعلنت الجامعة برمجته عقب نهاية شهر رمضان.
الاستقرار البشري
تشبث المكتب المسير لنادي المغرب التطواني بلاعبيه الأساسيين، بعد مغادرة الفريق قبل سنة تقريبا لمنافسات القسم الوطني الأول.
وبالرغم من أن عددا من اللاعبين طالبوا بضرورة تغيير الأجواء، ومنحهم تأشيرة مغادرة الفريق، إلا أن المكتب المسير أبقى على عناصره الأساسية، بصرف جزء هام من مستحقاتهم المالية، تفادياً لفسخ عقودهم من طرف واحد، واللجوء إلى لجنة النزاعات ليكونوا أحرار.
كما رفض "الماط" مجموعة من العروض من أندية القسم الوطني الأول، للاستفادة من عدد من لاعبيه، حيث وضع الاستقرار البشري على رأس أولوياته، ووعدت الإدارة الجماهير بعودة سريعة لقسم الأضواء.
جريندو.. الرُبان الذي لا يعرف المستحيل
وساهم القرار السريع الذي اتخذته إدارة المغرب التطواني بالتعاقد مع المدرب عبد اللطيف جريندو، في تغييرات كبيرة على أداء المجموعة التي انهزمت في 3 مباريات خلال 25 مباراة بالقسم الوطني الثاني، وتحقيق 6 تعادلات، والفوز بـ16 لقاء.
وكان المغرب التطواني قد بدأ موسم 2021/2022 تحت إشراف الإسباني توني كوسانو، لكن أداء المجموعة في المباريات الثلاثة الأولى دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار الإقالة، وفتح المفاوضات مع عميد الرجاء السابق جريندو.
وسبق لجريندو المساهمة قبل سنتين تقريباً في صعود نادي المغرب الفاسي إلى قسم الأضواء، كما أعاد ترتيب بيت فريق شباب بنكرير خلال موسم 2019/2020، رغم انتهاء تجربته مع الفريق سريعا بسبب المشاكل الداخلية، وتأخر صرف مستحقات اللاعبين.
وفرض جريندو قواعده على إدارة المغرب التطواني وأيضا لاعبيه، حيث كان حريصا دائماً على حل المشاكل الداخلية والحفاظ على استقرار المجموعة، والتي رغم تحقيقها الصعود عانت سابقا من تأخر في صرف مستحقاتها المالية، ومنحها التحفيزية.
دعم السلطات المحلية
وأنقذ الدعم المالي الذي توصل به نادي المغرب التطواني من السلطات المحلية، خاصة ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الفريق من أزمة مالية خانقة مر بها، وهو ينافس على بطاقة الصعود إلى قسم الأضواء.
وكان رئيس النادي التطواني، قد طرق أبواب السلطات المحلية والجهوية، بحثاً عن الدعم المالي، لسد الخصاص الذي عانى منه الفريق، وضمان صرف مستحقات لاعبيه على الأقل الشهرية، لتحفيزهم على تحقيق نتائج إيجابية.