هاجم عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، بتدوينة مثيرة، فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، مشبها إياه بـ"فصيل الألتراس" المساند لعزيز أخنوش، رئيس الحكومة، معتبرا أن أسلوبه في البرلمان يصلح فقط "في مدرجات الملاعب".
وقال بوانو في تدوينة فيسبوكية على صفحته الرسمية: "لا شك أن الذين تابعوا الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، المنعقدة يوم الاثنين 18 أبريل 2022، قد لاحظوا سلوكات غريبة من طرف فصيل برلماني، اختار بعض أفراده الإساءة للبرلمان وللسياسة، من حيث أرادوا أن يُظهروا ولاءهم لرئيس حزبهم، وقدرتهم على الدفاع عنه في لحظات الإحراج، برفع اليدين ورفع الصوت".
وأضاف: "أن يعبر النواب البرلمانيون عن دعم ومساندة لوزراء حزبهم أو لمواقف معينة أو إنجاز معين إذا وُجد، فهذا مقبول، شريطة أن يكون بالأساليب المتعارف عليها. لكن ما قام به عدد من المنتسبين للفصيل الحزبي المذكور مذموم في الحقيقة، وهو أقرب إلى مشجعي فرق كرة القدم غير المُؤطرين الذين يعتقدون أن التشجيع يكون بالصراخ وبـ"التنقاز" و"التشيار" بما في أيديهم، ومنهم من يجرهم الحماس المرضي إلى السبّ".
وتابع بوانو: لهذا الفصيل نقول إن للبرلمان هيبة وله أعراف، وإن مقاعده لإنتاج السياسة وإنتاج المعنى، وليست مقاعد ملعب كرة قدم، وأن طريقة les ultras تصلح فقط في مدرجات الملاعب، ولن تفيد في محاولات إخفاء الحقيقة التي يعرفها الجميع عن البعض، ممن يحاولون التغطية على متابعتهم أمام القضاء، بتهم تتعلق بالفساد المالي، بالصراخ، أو التغطية على انعدام كفاءاتهم بالعويل".
وختم تدوينته: "لنرفع من مستوى النقاش ومستوى ردود الفعل كذلك، لأننا مستأمنون جميعا على صورة البرلمان ونُبل السياسة".