من المنتظر أن يمثل رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، أمام البرلمان، من أجل توضيح تفاصيل تعرض هاتفه وهاتف وزيرة الدفاع، مارغريتا روبليس، للاختراق، بواسطة برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، لم يتم تحديد موعد مثول سانشيز أمام البرلمان، لافتة إلى أن الحزب الشعبي تحالف مع الاشتراكيين من أجل منع إنشاء لجنة تحقيق برلمانية مع سانشيز، بخصوص فضيحة التجسس على نشطاء كتالونيا المطالبين بالاستقلال، قاطعين بذلك الطريق على الأحزاب التي طالبت بذلك.
ويأتي الخبر بعد يوم واحد فقط من إعلان الحكومة الإسبانية عن تعرض هاتفي سانشيز وروبليس، للاختراق، مع فتح تحقيقات حول ما إذا كانت هواتف باقي أعضاء الحكومة قد تعرضت له هي الأخرى.
وأعرب ألبرتو نونيز فيجو، رئيس حزب "الشعب" المحافظ عن شكوكه حول الأمر، معتبرا أن الإعلان عن التجسس على سانشيز في خضم الجدل الذي أثاره اتهامه هو بالتجسس على نشطاء كتالونيا المطالبين بالاستقلال عن الحكومة المركزية بمدريد، هو "صدفة مريبة".
وفي الوقت الحالي، وفقا للمتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، تتمتع كل من الوزيرة روبليس، ومديرة الاستخبارات الإسبانية، باز إستيبان، بـ"الدعم الكامل" من طرف سانشيز، فيما يتعلق بالتجسس على نشطاء كتالونيا المطالبين بالاستقلال.
وحول ما إذا كانت رئيسة جهاز المخابرات الإسبانية ستستقيل، ردّت رودريغيز: "عندما يتم تحديد ما حدث، سيكون الوقت قد حان لتقييم ما يحتاج إلى تحسين، وما يحتاج إلى تغيير"، تاركة بذلك الباب مفتوحا، في انتظار تطور الأحداث، بما في ذلك مثول إستيبان أمام لجنة لاستقصاء الحقائق بالبرلمان، يوم غد الخميس.