سلّمت السلطات الإسبانية للمغرب، أمس الخميس، رشيد أغليف، أحد المدانين في هجمات 11 مارس 2004 الإرهابية، التي شهدتها محطة قطارات "أتوشا رينفي"، بالعاصمة مدريد، ما خلّف مقتل 193 شخصا، وجرح 1800 آخرين، بعد أن قضى عقوبة 18 عاما.
وحسب مصادر أمنية مغربية لوكالة الأنباء الإسبانية، تم نقل المغربي أغليف في طائرة خاصة غادرت مدريد برفقة عملاء إسبان، وهبطت في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
ولا يُعرف ما إذا كان أغليف الآن حرا في المغرب، أم رهن الاحتجاز لدى الشرطة.
وأدين رشيد أغليف المعروف باسم "El Conejo"؛ أي "الأرنب"، لمشاركته في الاجتماعات التي عقدتها الخلية الإرهابية مع عامل المنجم، خوسيه إيميليو سواريز تراشوراس، للحصول على المتفجرات اللازمة لتنفيذ الهجمات.
واعتقل أغليف في 6 أبريل 2004، وكان يقيم في إسبانيا في ذلك الوقت. وفي أكتوبر 2007، حكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما.
وسبق لإسبانيا أن سلمت للمغرب، عام 2017، متورطين مغربيين آخرين في الهجوم الذي يعتبر الأكبر من نوعه في تاريخ إسبانيا؛ هما صائل الحراق، وفؤاد المرابط أمغار.
يشار إلى أن التحقيقات القضائية الإسبانية أثبتت لاحقا أن منفذي هذه التفجيرات كانوا من خلية استوحت فكرها من جماعة القاعدة.