رحاب مرميد - متدربة
أكد رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، أن اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة ستتطرق لموضوع تقسيم الحدود البحرية مع جزر الكناري إضافة لعدة مواضيع أخرى متعلقة بالأرخبيل.
وذكرت صحيفة دياريو دي أفيسوس الإسبانية أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس سيزور جزر الكناري في الشهر الجاري للقاء رئيسها المحلي والتنسيق حول مواضيع الإتفاق مع المغرب.
وقال الرئيس الكناري لجريدة دياريو دي أفيسوس: "لقد سبق وقلت بالفعل إننا سنشارك في ترسيم المجال البحري بين المغرب وجزر الكناري كما أؤكد أن الشيء المهم الآن هو أن كلاً من إسبانيا والمغرب سيجلسان على طاولة الحوار لوضع النقاط على الحروف."
وبرّر أنخيل توريس موقفه بالحديث عن الزحف المتواصل للمهاجرين نحو جزر الكناري، حيث قال: "من أجل ضمان وضعية أفضل للحدود البحرية التي تجمعنا بالمغرب، علينا أن نجلس على طاولة الحوار ونجد حلا مناسبا لإيقاف زحف المهاجرين غير الشرعيين، إضافة إلى تأمين الرحلات التجارية والسياحية بين البلدين".
وختم توريس تصريحاته بالتشديد على اهتمامه بمصالح مواطني جزر الكناري قبل كل شيء.
يذكر أن المجموعة المشتركة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة، عقدت يوم الجمعة بالرباط اجتماعا برئاسة مشتركة خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وخيسوس بيريا كورتيخو، كاتب الدولة في الهجرات، بحضور رافاييل بيريز رويز، كاتب الدولة في الأمن، وأنجيليس مورينو بو كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والعالمية.
وجاء الاجتماع أساسا بهدف مواصلة التنسيق الدائم بين البلدين الجارين وتنزيل مضامين الإتفاقيات الموقعة بين الحكومتين في آخر زيارة لبيدرو سانشيث للمملكة.
وفي السياق ذاته، عبرت جهات سياسية بجزر الكناري عن قلقها حول تغييب تمثيلية كنارية عن الاجتماع المذكور، لكن رئيس الحكومة المحلية للكناري أكد لصحيفة دياريو دي أفيسوس أن الاجتماع عقد بين بلدين هما المغرب وإسبانيا، وأن اللجنة الدائمة المغربية الإسبانية تعقد اجتماعاتها منذ سنة 2003 دون مشاركة ممثلي جزر الكناري.