عدنان شطراوي - متدرب
مازال موضوع التجسس بواسطة نظام "بيغاسوس" طاغيا على النقاش العمومي الإسباني. فبالإضافة لإعلان الحكومة الإسبانية تعرضها لاختراق خارجي، فإن انفصاليي كاتالونيا يتهمون الاستخبارات الإسبانية بالتجسس عليهم هم كذلك بنفس البرنامج.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "إل موندو" أن الحركة الانفصالية شكّكت أيضا في فوز أدا كولاو بمنصب عمدة مدينة برشلونة، سنة 2019، للولاية الثانية على التوالي؛ حيث اعتبرت أن الاستخبارات الإسبانية تجسست على هاتف مسؤول كاتالاني نافذ، خلال مرحلة التوافقات الانتخابية، وسربت معطيات حاسمة للقيادة الإسبانية.
وذكرت الجريدة أن انتخابات 2019 شهدت فوز حزب اليسار الجمهوري بعدد الأصوات متفوقا على حزب برشلونة تجمعنا، ولكن الحزب الأخير، الذي تنتمي له كولاو، هو من فاز بمنصب العمدة.
وفي هذا السياق، أكد قائد حزب اليسار الجمهوري، إرنست مارغال، أن كولاو، والنائب الأول لرئيس البلدية، جاومي كولبوني، استفادا من التجسس، مضيفا: "للحفاظ على السلطة، كل شيء مباح، حتى بمساعدة الاستخبارات".
كما دعا ماراجال الحزب الاشتراكي الإسباني الحاكم إلى "العودة إلى طاولة الديمقراطية، والاعتراف برعب الأحداث التي تسبب فيها".
من جهتها، ردت العمدة أدا كولاو في تدوينة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة ماراجال بالتراجع عن أقواله التي وصفتها بالمرفوضة، رافضة ربط نجاحها الانتخابي بأية مساعدة استخباراتية.
كما دعت في تدوينتها باقي الفرقاء السياسيين الكتلان للهدوء، علما أن الانتخابات القادمة ستجرى بعد عام فقط.