يخوض المغرب منافسة شرسة مع الجزائر وتونس، من أجل استضافة مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، التي ستمكّن القارة من تحقيق الاكتفاء الذاتي، في وقت تضطر دولها إلى استيراد أكثر من 80 في المائة من احتياجاتها الدوائية.
وبعد أن كانت في البداية خطة صاغتها منظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي، عام 2009، تبلورت وكالة الأدوية الإفريقية (AMA) بالفعل، وباتت رسمية، منذ نونبر الماضي؛ حيث سيكون هدفها تنظيم قطاع الأدوية والطب في القارة، من أجل توفير الموارد لإفريقيا بأكملها، وكذلك لتصدير منتجاتها.
وبمجرّد أن بدأ النقاش حول مكان وجود مقر الوكالة، كان المغرب أبرز من تقدم بترشحه رسميا للاتحاد الإفريقي ومنظمة الصحة العالمية؛ نظرا لريادته الإقليمية في صناعة الأدوية.
وتمثل إفريقيا أقل من 3 في المائة من سوق الأدوية العالمي، مع وجود 400 مصنع فقط منتشرة في جنوب إفريقيا والمغرب ومصر وتونس.
وتعد صناعة الأدوية المغربية من أكبر الصناعات في إفريقيا؛ إذ حققت المملكة، عام 2019، رقم أعمال بلغ 16 مليار درهم، وأنتجت أكثر من 400 مليون وحدة؛ مما جعلها أحد المصدرين الرئيسيين، بإنتاج يتراوح بين 11 و12 في المائة.
وسيتم الإعلان عن البلد الذي سيفوز باستضافة مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، رسميا، في أوائل عام 2023، في سباق يشمل أيضا أوغندا والسنغال.