خلّف إعلان عن عقد حفل توقيع رواية مذكرات مثلية للكاتبة فاطمة الزهراء أمزكار ضمن رواق دار أكورا للنشر والتوزيع بالمعرض الدولي للنشر والكتاب جدلا.
هذا الأمر تفاعل معه مصدر من وزارة الثقافة والشباب والتواصل، الذي أكد أن "هذا الكتاب، غير مسجل بلوائح المعرض الدولي للنشر والكتاب، وغير مصرح به سلفا من لدن دار نشره".
وأكد نفس المصدر، أنه "كما تم سحب جميع نسخه، وجرت محاولة إدخاله بطريقة سرية في مخالفة لقوانين وأعراض معرض الكتاب".
في هذا الصدد، علقت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تصريح لـ"تيلكيل عربي" قائلة: أن "المجلس واضح بخصوص العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، لا نحدد ما هو نوعها، بما فيها هذه العلاقات".
وأضافت أن "الجميع يعرف أن هذه الفئات موجودة في المجتمع، والموضوع لا بد أن يكون محل كتابات وتعبيرات متعددة لكي يستوعب المجتمع التحولات الجارية وسطه".
وأكدت المتحدثة ذاتها، أن "هذا الأمر كان دائما في المجتمع، ولكن الآن نتحدث عنه، بشكل عمومي، وليس شيء جديد أتينا به، بل انتقلنا من "الطابو" إلى "الإعلان العمومي".
وأوضحت أن "هذه التحولات لا أقصد بها ما يكون على المستوى الاجتماعي أو الجنسي، إنما التحولات التي جعلت من هذه القضايا، قضايا عمومية".
ونبهت إلى أن "ممارسة الرقابة على النشر سيكون أمرا غير منطقي، كل الأشياء تمرُ عن طريق التواصل الإجتماعي التي لا يمكن مراقبتها".
وتابعت: "إذن الرقابة في هذا العصر (ما يمكنش ليها تكون)، وعندما تعطي فضاء الحريات والحقوق، لا يمكن بعدها، تأتي وتقول لا تنشر (ما يمكنش)".
وأشارت إلى أن "الثقافة عليها أن تلعب دورا لمواكبة تحولات المجتمع المغربي في جانب الاقتصادي والمالي والاجتماعي، والثقافة أوسع من الكتاب، والشعار الذي اخترناه لرواق المجلس، هو تعابير الحق".
وجرى، اليوم الخميس، افتتاح المعرض الدولي للنشر والكتاب، من تنظيم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الذي يمتد من 03 إلى 12 يونيو 2022 بفضاء السويسي بالرباط.
وتحتفي هذه الدورة بمدينة الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وعاصمة للثقافة الإفريقية، وتستضيف الآداب الإفريقية كضيف شرف.
ويشارك في الدورة 712 من العارضين، منهم 273 عارضا مباشرا، و439 عارضا غير مباشر، يمثلون 55 بلدا، من العالم العربي والبلدان الإفريقية والأوروبية والأمريكية والأسيوية.