احتفت كلية اللغات والآداب والفنون، جامعة ابن طفيل القنيطرة، زوال يوم الأحد 12 ماي 2022، بتخريج الفوج الأول من مسلك الإجازة المهنية الجامعية المتخصصة في المقاولة الصحافية.
في هذا الصدد، قال هشام بن الهاشمي، رئيس شعبة الفنون والوسائط، لـ"تيلكيل عربي" على هامش حفل اختتام الموسم، إنه "منذ فكرة تأسيس مسلك الإجازة الجامعية المتخصصة في المقاولة الصحفية كان همنا البيداغوجي هو تجويد التكوين وإكساب الطلبة مهارات تخول لهم الانخراط الإيجابي في سوق الشغل".
وأضاف المنسق البيداغوجي لمسلك الإجازة المهنية الجامعية المتخصصة في المقاولة الصحافية، إن "الحرص كان على اختيار لجنة بيداغوجية من أهل الاختصاص، وذات خبرة في التأطير من جهة؛ وراكمت تجارب مهنية مهمة من جهة ثانية".
وأوضح المتحدث ذاته، "أن "هذا المسلك يتسم بالجدة لأن إدراج مسلك المقاولة الصحافية في الهندسة البيداغوجية بكلية اللغات والآداب والفنون بالقنيطرة ننظر إليه باعتباره منعطفا بارزا ولحظة تأسيسية مهمة، إذ نادرا ما شكل هذا التخصص الإعلامي مدار الاهتمام الأكاديمي".
وأكد الدكتور هشام بن الهاشمي أن "المسلك يندرج أيضا في إطار التوجه الجديد الذي تروم وزارة التعليم العالي والابتكار في ترسيخه بالمؤسسات الجامعية؛ أي ربط التكوين الجامعي بسوق الشغل".
في السياق ذاته، أبرز كريم بابا، عضو الفريق البيداغوجي للموقع، أن "تأسيس مسلك الإجازة المهنية الجامعية المتخصصة في المقاولة الصحافية بكلية اللغات والآداب والفنون بالقنيطرة جاء من أجل الانخراط في انفتاح الجامعة على القطاعات المهنية الجديدة المنتمية لحقول الوسائط والصناعات الإبداعية، ولتقوية قدرات حاملي المشاريع الناشئة في مجال الإعلام بالخصوص".
ولفت المتحدث ذاته، إلى أنه "ركزنا في الهندسة البيداغوجية للمسلك على الحاجات الأساسية في تأسيس المقاولة الصحافية، والتي لا تخرج عن جانبي التشريع والمهننة في المستوى الأول، دون نسيان ثوابت العمل الصحافي التي تتجلى في الكتابة والإعداد وأخلاقيات المهنة".
وشدد على أنه "زاد من قوة الحصيلة العلمية والتكوينية للمسلك في سنته الأولى انفتاحه على المؤسسات والهيئات الرسمية المساهمة بشكل ما في صناعة المشهد الإعلامي عامة، كالبرلمان (تشريعيا)، والهاكا (تتبعا ورقابة)، وفيدرالية الناشرين (مدنيا واجتماعيا)".
وأكد أن "إنجازات المسلك هو تغييره للصورة النمطية التي تشكلت عن المسالك المهنية، التي مفادها أن الشهادة هي الأهم. ويؤكد ذلك نسبة حضور الطلبة للحصص والأنشطة الموازية، وحجم الإنتاجات الطلابية خلال السنة".
وأشار إلى أن "طموح المسلك أن يستمر في الاستجابة لأهداف الجامعة في الرقي بالمستوى العلمي والمهاري للطلبة، وأن يفتح لهم آفاقا أكبر للنجاح في سوق الشغل في المرحلة الأولى، وإغناء المكتبة الجامعية بأبحاث ودراسات في مجال الصحافة خاصة. والدرس الإعلامي عامة".