أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أنّه تم إلغاء زيارة المبعوث الأممي للصحراء، ستيفان دي ميستورا، التي كانت مقررة سلفا إلى مدينة العيون، ضمن ثاني جولة إقليمية له بالمنطقة، منذ تعيينه في منصبه، قبل تسعة أشهر.
وأكّد دوجاريك في بيان رسمي، أن دي ميستورا يتطلّع إلى زيارة مدينة العيون، خلال زياراته القادمة إلى المنطقة، مضيفا أن هدف المبعوث الخاص من هذه الزيارة، هو تعميق المشاورات التي بدأها في الجولة الأولى، في يناير المنصرم، مع جميع الأطراف المعنية، حول آفاق التقدم البنّاء للعملية السياسية في الصحراء، والتي قادته إلى الرباط وموريتانيا والجزائر ومخيمات تندوف، للقاء ممثلي جبهة البوليساريو الانفصالية.
ووفق نفس البيان، فإن دي ميستورا متواجد منذ أول أمس السبت، بالمملكة، في إطار جولة إقليمية استهلها بلقاء مسؤولين مغاربة بالرباط، في اليوم الأول.
ولا يعرف إلى حدود الساعة، ما إذا كانت الجولة الثانية للمبعوث الأممي للصحرا ء ستشمل مخيمات تندوف وموريتانيا والجزائر؛ حيث اكتفى دوجاريك بالقول إنه سيعلن عن معلومات أخرى إذا توافرت مع تقدم الرحلة، حينما سئل خلال مؤتمر صحفي تم عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، يوم الجمعة الماضي.
ويواجه دي ميستورا تحدي إقناع الأطراف المعنية بهذا الملف الشائك، باستئناف ما شرع فيه أسلافه من مساع دبلوماسية نتج عنها جمع هذه الأخيرة على طاولة المفاوضات، في دجنبر 2018 ومارس 2019، بسويسرا.
كما لا يعرف إلى حدود الساعة، ما إذا كان دي ميستورا سيحظى باستقبال من طرف الملك محمد السادس، أم ستقتصر زيارته فقط على عقد لقاءات بمسؤولي البلاد.