أشعل وصول سيارة من نوع ''بوغاتي شيرون''، ثمنها 27 مليون درهم، إلى المغرب، وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أصبح الجميع يريد معرفة مالكها الحقيقي.
وانتشرت الصور التي التقطت للسيارة المذكورة، عند وصولها إلى مطار محمد الخامس، في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تحصل وسائل الإعلام الإلكترونية على معلومات حول الموضوع، إذ بدأ البعض يتكهن بهوية الشخص ''السعيد'' صاحب هذه السيارة، التي يتجاوز ثمنها 2.4 مليون أورو، أي ما يساوي 27 مليون درهم، حسب ما أورده موقع TelQuel.ma.
وتم تناقل العديد من الروايات حول الموضوع؛ بحيث أفادت المقالات الأولى، حسب المصدر المذكور، أن مالك السيارة هو عزيز أخنوش، الرجل الأغنى في المغرب، حسب تصنيف ''فوربس''، في حين ذكرت مقالات أخرى أن صاحب السيارة هو رجل أعمال يقطن في مراكش، وهو أخ لسياسي في المدينة الحمراء. كما تحدثت مقالات أخرى، وفق المصدر ذاته، عن كون السيارة هدية من رجل أعمال روسي إلى حبيبته المغربية.
وكانت هذه الرواية الأخيرة مجرد إشاعة، أطلقها ناشط فايسبوكي اسمه عادل خاليص، إذ نشر الشخص المذكور، عبر حسابه في فايسبوك، منشورا بين فيه أن الرواية المتعلقة بكون السيارة هدية من رجل أعمال روسي إلى حبيبته المغربية، مجرد إشاعة اخترعها خاليص، "كفخ للصحافة التي تنتقي أخبارها من الفايسبوك، بنقل أي شيء من أي مصدر كيفما كان" على حد تعبيره.
ووسع هذا الأمر دائرة الجدل حول السيارة المذكورة، التي سارت لأول مرة فوق الأرض المغربية، إذ أفادت منابر إعلامية أخرى أن مالك الـ ''بوغاتي شيرون'' المذكورة، هو سفير قطر في المغرب. واعتمدت المقالات المذكورة، في ذلك، على مراسلة مسربة، من الصعب التأكد من صحتها، تفيد بأن شركةDHL سَتُوصِلُ سيارة من نوع ''بوغاتي''، إلى عبد الله بن فلاح عبد
الله آل دوساري، سفير قطر في المغرب.
واتصل موقع TelQuel.ma بمكتب السفارة المذكورة في الرباط، للاستفسار حول الموضوع، بحيث قال الشخص المجيب على المكالمة ''أين المشكل؟'' عندما علم بأن موضوع الاتصال هو الـ ''بوغاتي شيرون''.
وبعد أن علم الشخص المذكور بأن الموضوع هو البحث عن التأكد من صحة الخبر، أرشده إلى مصلحة الصحافة في السفارة، والتي لم تجب عن اتصالات الموقع.