المندوبية السامية للتخطيط: عدد المسنين وصل إلى أرقام قياسية بالمغرب

تيل كيل عربي

أيمن عنبر - صحفي متدرب

أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن عدد الأشخاص المسنين بالمغرب ارتفع في الفترة الممتدة بين 1970 و2022، من مليون نسمة ليصل إلى 4,5 مليون بنسبة، بزيادة سنوية قدرت ب 2,8%، والتي تفوق نسبة زيادة إجمالي عدد سكان المغرب البالغة 1,7%.

وجاء ذلك في المذكرة الاخبارية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الجمعة، تزامنا مع اليوم العالمي للأشخاص المسنين.

وذكرت المذكرة التي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها، أن "أمل الحياة بالمغرب عند الولادة لدى النساء أكبر من الرجال، غير أن الظروف التي تتقدم فيها المرأة في العمر هي أقل جودة بشكل عام مقارنة بالرجل، وهي أكثر احتمالية من الرجال الأكبر سنًا لإنهاء حياتها بمفردها، بدون زوج، كما أن وضعية الهشاشة تتفاقم لدى النساء بسبب المشاركة المنخفضة في الحياة العملية وأيضًا بسبب زيادة التعرض للأمراض المزمنة".

وأشارت المندوبية إلى ارتفاع قياسي في عدد المسنين بالمغرب بعدما وصل إلى 4,5 مليون، بنسبة زيادة سنوية تقدر ب 2,8%، فيما توقعت المندوبية أن يصل ذلك العدد في أفق 2050، إلى 10 ملايين شخص حسب الإسقاطات الديمغرافية المنجزة من طرف مندوبية التخطيط.وأبرزت الذكرة أن عدد النساء المسنات، إلى غاية العام الحالي، وصل إلى 2,3 مليون نسمة، أي أكثر من الرجال بـ 100.000 نسمة، وسيصل هذا العدد إلى 5,4 مليون في أفق 2050، أي بـ 770.000 أكثر من الرجال.

ويعزى ذلك، حسب المندوبية، إلى أن أمل الحياة عند الولادة لدى النساء أكبر من الرجال حيث يقدر بـ 78,6 سنة (مقابل 75,2 سنة لدى الرجال). كما أن أمل الحياة بعد 60 سنة يقدر بـ 22,3 سنة لدى النساء مقابل 20 سنة لدى الرجال.

في ما اعتبر المندوبية أن سن الزواج الأول المبكر نسبيًا عند النساء (25,5 سنة في 2018) مقارنة بالرجال (31,9 سنة)، وكذا النسبة المنخفضة لإعادة الزواج لدى النساء اللواتي بعد زواجهن الأول ، يزيد من احتمالية وقوعهن عند سن الستين في حالة ترمل أو العيش بمفردهن.

وأضافت أن نسبة الترمل لدى النساء هي أعلى بعشر مرات مقارنة مع الرجال كما أن نسبة المسنات اللائي يعشن بمفردهن أعلى بأربع مرات مقارنة مع الرجال.

وخلصت إلى أن الظروف التي تتقدم فيها المرأة في العمر أقل جودة بشكل عام مقارنة بالرجل، وهي أكثر احتمالية من الرجال الأكبر سنًا لإنهاء حياتها بمفردها، بدون زوج.

وشددت على أن حالة الهشاشة هذه تتفاقم بسبب المشاركة المنخفضة في الحياة العملية وأيضًا بسبب زيادة التعرض للأمراض المزمنة.

ويحتفل العالم غدا السبت الموافق ل 1 أكتوبر من كل سنة بـاليوم العالمي للمسنين، والذي حددته الأمم المتحدة بهدف تسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدمها المسنون في التنمية الشاملة داخل المجتمع، والتعرف على أهم القضايا التي تتعلق باحتياجاتهم والخدمات المقدمة لهم.