أكدت صحيفة اسبانية أن الأحكام القضائية التي أصدرتها محكمة الناظور في حق المتورطين في اقتحام السياج الحدودي لمدينة لمليلية، لم تكن كافية لردع عصابات الهجرة السرية الذين يحاولون اقتحام المدينة في أول فرصة تتاح لهم.
وأوضحت صحيفة "لارازون" في مقال نشرته عشية أمس أن "عصابات الهجرة تحافظ على رقم ثابت لحوالي 2000 شخص في محيط مليلية، استعدادا لاقتحام السياج نحو إسبانيا في أقل فرصة ممكنة".
وذكرت الصحيفة أن "زحف المهاجرين غير القانونيين نحو المنطقة الحدودية لم يتوقف، رغم المراقبة الشديدة للحدود من طرف الأمن المغربي، وأحداث الجمعة السوداء التي أودت بحياة 23 مهاجرا سريا".
وأبرز المقال أن "معظم المهاجرين يستعينون بالمافيات لإيصالهم إلى المعبر الحدودي مقابل مبالغ مالية مهمة، وليس لديهم مفر آخر غير الدخول إلى أوروبا عبر مدينة مليلية".
وكشفت الصحيفة الاسبانية أن "المهاجرون القادمين أغلبهم من السودان، يأخذون جبل غوروغو ملاذا لهم، وينظمون أنفسهم في معسكرات بالغابة المغربية في انتظار لحظة القفز على السياج".
وأضافت أن "المهاجرين يتواصلون وينسقون كيف ومتى يعبرون سياج مليلية عن طريق مجموعة مغلقة على فيسبوك".
وخلصت الصحيفة على أن "قوات الأمن المغربية تفرض سيطرة مشددة حول مليلية وسبتة بحيث تنفذ عدة اعتقالات لتجنب قفزات الأسوار وإعادة أحداث يونيو المنصرم".