أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، أن ليست لديه "أي نيّة" للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمة مجموعة العشرين المقررة في أندونيسيا، الشهر المقبل، لكن من دون أن يستبعد تماما هذه الإمكانية.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن "الأمر مرهون بالظروف، رغم أني لا أرى سببا وجيها للقاء".
وأوضح: "سيعتمد الأمر على ما يريد الرئيس الروسي التحدث عنه على وجه التحديد"، مضيفا: إذا أراد بوتين مناقشة مصير نجمة كرة السلة الأمريكية المسجونة في روسيا، بريتني غرينر، فسأكون منفتحا على التحدث معه".
وتابع الرئيس الأمريكي: "لكن انظروا، لقد تصرف بوحشية. أعتقد أنه ارتكب جرائم حرب. ولذا فأنا لا أرى أي مبرر لمقابلته الآن".
من جهة أخرى، شدّد بايدن في المقابلة التي جاءت مع قرب دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الثامن، في وقت لا تظهر فيه أي بوادر لحلول دبلوماسية، على أن نظيره الروسي "أساء تقدير قدرة قواته على احتلال أوكرانيا".
وقال الرئيس الأمريكي: "أعتقد أنه شخص عقلاني أساء التقدير بشكل كبير. كان يعتقد أنه سيستقبل بالأحضان، وأعتقد أن حسابته أخطأت تماما".
وبعد أن حذّر بايدن، الأسبوع الماضي، من أن خطر "هرمجدون" (الفناء النووي) وصل إلى أعلى مستوياته، منذ أزمة الصواريخ الكوبية، عام 1962، قال بايدن في المقابلة إنه لا يعتقد أن بوتين سيتخذ هذه الخطوة، في نهاية المطاف.
ورفض الرئيس الأمريكي الكشف عما سيبدو عليه ردّ الولايات المتحدة، إذا نفذ بوتين تهديداته النووية. لكنه قال إن وزارة الدفاع طوّرت بشكل استباقي، "حالات طوارئ"، في حال تحقق مثل هذا السيناريو.
يشار إلى أن روسيا أعلنت، أمس الثلاثاء، شنّ ضربات "كثيفة" على منشآت أوكرانية، كرد انتقامي على تفجير أوكرانيا جزءا من جسر شبه جزيرة القرم.