جرى، أمس السبت، ببرشيد، الافتتاح الرسمي للنسخة الثالثة للمعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني، المنظمة تحت شعار "الحبوب والقطاني ورهان تأمين السيادة الغذائية".
ويهدف هذا المعرض الذي أشرف على افتتاحه محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بحضور، على الخصوص، والي جهة الدار البيضاء - سطات، سعيد أحميدوش، ورئيس الجهة، عبد اللطيف معزوز، إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات والشركات والمهنيين والتنظيمات المهنية والبيمهنية والمنتجين وجميع المتدخلين لتبادل المعارف والخبرات وخلق فضاء للتواصل.
كما يروم المعرض تشجيع المنتجين والمثمنين، علاوة على الترويج للمهن والأنشطة المتعلقة بسلسلتي الحبوب والقطاني، وتطوير والرفع من مردودية قطاع الحبوب والقطاني، وتثمين منتوجاته بصفة عامة.
ويشكل هذا المعرض الذي يرتقب أن يستقطب على مدى أربعة أيام، ما يفوق 80 ألفا من الزوار، منهم 25 ألف مهني، فضاء لعرض آخر الابتكارات التقنية والتكنولوجية المتعلقة بالإنتاج والتثمين. كما يعرف المعرض عرض المنتوجات المجالية لأزيد من 50 تعاونية فلاحية من مختلف جهات المملكة.
ومن أهداف هذا المعرض أيضا، خلق ديناميكية اقتصادية بالجهة، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالمغرب، مع تحقيق أهداف استراتيجية الجيل الأخضر 2020 -2030، بالنسبة لهذه السلسلة الفلاحية.
ويضم المعرض الذي يمتد على مساحة 20.000 متر مربع، منها 12.000 مغطاة، أزيد من 200 من الأروقة موزعة على 4 أقطاب ( قطب الشركات الفلاحية والتثمين، القطب المؤسساتي، قطب المنتوجات المجالية، قطب الآلات الفلاحية، فضلا عن فضاء مهم للمؤتمرات والندوات).
وبالمناسبة، جرى خلال حفل الافتتاح، توقيع ما يزيد عن عشرين من اتفاقيات شراكة تتعلق بتطوير الزرع المباشر للحبوب والقطاني، بين المديرة الجهوية للفلاحة وتعاونيات فلاحية تغطي جميع أقاليم الجهة، والتي سيتم بموجبها، منح هذه التعاونيات الفلاحية 20 آلة للزرع المباشر من طرف الوزارة.
وبهذه المناسبة، أوضح صديقي في تصريح للصحافة، أن هذا الملتقى المهم جدا يأتي بعد توقف، نتيجة الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس "كوفيد-19"، مضيفا أنه يشكل فرصة مواتية للمهنيين الذين ينشطون في سلسلة الحبوب، من أجل التعرف على آخر التطورات التي يشهدها القطاع، سواء تعلق الأمر بالإنتاج أو التسويق.
وأضاف أن سلسلة الحبوب تكتسي أهمية قصوى في إطار استراتيجية الجيل الأخضر للتنمية الفلاحية، التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها، في سنة 2020، والتي تنبني على مخرجات مخططات المغرب الأخضر.
وبمناسبة عقد هذا المعرض، الذي تنظمه جمعية المعرض الدولي للحبوب والقطاني ببرشيد، مع المديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء - سطات والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لبرشيد، ما بين 3 و6 نونبر الحالي، ببرشيد، تعقد ندوات ومحاضرات علمية حول تقنيات إنتاج الحبوب والقطاني التي تهم الشقين الاستراتيجي والبحث الزراعي.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية تنظم هذا المعرض تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وذلك في إطار النهوض بقطاع الحبوب والقطاني وتنميته على الصعيد الوطني والجهوي والإقليمي، وبدعم من عمالة إقليم برشيد والجماعات الترابية، وبشراكة مع الغرفة الجهوية للفلاحة الدار البيضاء - سطات.
وتعتبر جهة الدار البيضاء - سطات، التي تمتد على مساحة 2.039.402 هكتارا، ومساحة صالحة للزراعة تبلغ 1.263.042 من الهكتارات، منها 146.436 هكتارا مسقية، المساهم الأول في الإنتاج الوطني من الحبوب، بنسبة 24 في المائة، بمساحة 845.000 هكتارا، وإنتاج 1.524.968 طن/السنة.
وبالنسبة لتثمين المنتوجات، تحتل الجهة الصدارة بشأن تواجد وحدات التثمين. كما تتوفر الجهة على شبكة كبيرة من مكثري البذور، ومجموعة من مشاريع التجميع، بالإضافة إلى المركز الجهوي للبحث الزراعي بمدينة سطات، المتخصص في تطوير سلسلة الحبوب والقطاني.