دشّن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسميّا، اليوم الأربعاء، استغلال حقل غاز "كوفيكتا" الضخم في سيبيريا، ممّا يسمح بزيادة الصادرات إلى الصين، في أوج أزمة بين موسكو والغرب.
وقال بوتين خلال مراسم عبر الفيديو بثها التلفزيون: "نطلق حقل "كوفيكتا"، وهو الأكبر في شرق سيبيريا. ابدأوا العمل"، مؤكدا أن هذه الخطوة ستعطي دفعة "تنموية حقيقية في المناطق الشرقية لروسيا".
وتابع بوتين أن تشغيل هذا الموقع سيجعل من الممكن "ضمان تسليم الغاز، بشكل موثوق، لكل من الشركات الروسية وشركائنا الأجانب".
من جهته، قال أليكسي ميلر، مدير شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، إن حقل الغاز هذا يؤمن "فرصا جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفرصا جديدة لصادراتنا المتزايدة".
ويفترض أن يغذي حقل "كوفيكتا"، الواقع بالقرب من بحيرة "بايكال" في سيبيريا، خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا 1" الذي يربط، منذ نهاية سنة 2019، حقل تشاتشاندينا "ياقوتيا" بشمال شرق الصين.
وتحاول روسيا، منذ عدّة سنوات، زيادة إمداداتها من الغاز للاقتصاد الصيني المستهلك الكبير للطاقة، وسرّعت هذه الحركة، في الأشهر الأخيرة.
ومنذ بدء هجومها العسكري ضد أوكرانيا، تخضع موسكو لعقوبات اقتصادية غربية، وخفضت بشدّة، شحنات المحروقات إلى أوروبا، والتفتت إلى آسيا للتعويض عن ذلك.
وتريد السلطات الروسية زيادة شحناتها لتصل إلى عشرين مليار متر مكعب من الغاز، كل عام، لاسيّما عبر الاستفادة من احتياطات حقل "كوفيكتا".
كما تخطّط لبناء خط أنابيب غاز "سيبيريا 2"، ابتداء من سنة 2024، لإمداد الصين عبر منغوليا، في دليل آخر على أن استراتيجية الطاقة الروسية انعطفت في الواقع نحو الشرق.