عادت جرادة للخروج والتظاهر مرة أخرى في مسيرات حاشدة، اليوم السبت، بسبب ما أسماه المتظاهرون بـ"التهميش وغياب الحلول الاقتصادية".
خرج "الالاف من المتظاهرين" عشية اليوم السبت في مدينة جرادة، للاحتجاج على ما تعيشه مدينة الفحم الشهيرة من "تهميش اقتصادي"، بحسب نشطاء من المدينة. وطالب المحتجون المسؤولين بإيجاد حلول تنموية واقتصادية، تسعف شباب وساكنة المنطقة، و"بحلول بديلة عن المناجم غير القانونية لاستخراج الفحم، التي لا تزال تحصد الأرواح"، كما حصل مؤخرا لشقيقين داخل أحد مناجم الفحم التقليدية.
ويواصل المحتجون، منذ دجنبر الماضي، احتجاجهم بشتى الوسائل المتاحة بشكل أسبوعي؛ إذ "قاموا يوم الثلاثاء الماضي، بإطفاء الأنوار بين الساعة 8 و9 مساء. وفي يوم الأربعاء ارتادوا الشارات الحمراء كدليل على الالتزام بالمطالب. ثم قاموا في اليوم الموالي بفتح نقاش عام مع سكان الأحياء، ليتم بعدها تنظيم مسيرة بالشموع يوم أمس الجمعة"، يقول عبد الصمد حبشي، أحد سكان المنطقة والعضو النشيط في الحراك في حديثه لـ"تيل كيل".
ويضيف حبشي أن سكان الأحياء استجابوا منذ الرابعة عصرا للدعوة إلى التجمهر بساحة الشهداء. كما تم إغلاق المحلات التجارية وتوقفت الحركية، دعما للحراك".
هذا في الوقت الذي شكل السكان لجان أحياء، وأعدوا قائمة بمطالبهم، بعدما توجه وفد حكومي إلى المدينة بداية يناير لاحتواء التوتر. والذي تبين أنه "لم يثن المحتجين ولم تقنعهم وعود المسؤولين، بحيث لا يزالون يطالبون بمشاريع تنموية ملموسة"، بحسب ما أفاد به سعيد زروال، عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس.