مدد قاضي محكمة "إريسيفي" بلانزاروتي، اليوم الأربعاء، الحبس الاحتياطي لقائد قارب الهجرة السرية الذي ذهب ضحية رحلته 7 مغاربة، خمسة منهم ماتوا على الأرجح بسبب البرد، واثنين غرقاً بعد قفزهما من القارب قبل وصوله إلى شاطئ الجزيرة الإسبانية.
وجاء قرار القاضي، حسب مصدر تحدث لـ"تيل كيل عربي" من لانزاروتي، لمواصلة التحقيق والاستماع لأقوال الناجين الذين أمرت المحكمة باحتجاز 18 منهم، بغرض تجميع كل المعطيات عن الحادث المأساوي.
ويتابع المتهم الأول، وهو مالك القارب السري، لدى المحكمة الرابعة لإريسيفي بارتكابه جريمة قتل. بالموازاة تواصل مصالح الشرطة الاسبانية الاختبارات الطبية والفيزيولوجية، لتحديد سن الضحايا بالضبط، في انتظار أن تعلن نتائج التشريح الطبي مساء اليوم الأربعاء.
وما يزال أحد ضحايا القارب السري يحتاج إلى عناية طبية، بسبب ظهور أعراض ناتجة انخفاض حرارة الجسم وإصابته بكسر في مفصلة وجهه.
اقرأ أيضاً: مأساة "لانزاروتي".. التعرف على هوية الضحايا ووقفة رمزية بإسبانيا تضامنا معهم
ونقل أحمد خيراني، رئيس جمعية "مندمجي العالم" لموقع "تيل كيل عربي"، عن الشرطة الاسبانية قولها إن "قارب الهجرة هوائي ذي محرك بعشرين حصانا يجعل العبور من المغرب إلى لانزاروتي أطول بكثير، ما أدى إلى إطالة الرحلة لمدة يومين".
وأضاف المتحدث ذاته، الذي التقى مسؤولي الشرطة الإسبانية بمعية القنصل المغربي، أن الأسباب الأولية للحادث تتمثل في "استخدام المهاجرين لوسائل غير كافية وسط ظروف جوية مضطربة هذه الأيام في سواحل جزر الكناري، وانخفاض حاد لدرجات الحرارة فضلاً عن الرياح القوية والأمواج التي تعرفها المنطقة، وكانت هذه العوامل حاسمة في وفاة المغاربة السبعة".
ورجح رئيس شرطة جزر الكناري خوسيه ماريا مورينو، أن يكون بعض الضحايا من القاصرين.
اقرأ أيضاً: مأساة لانزاروتي.. مغاربة يموتون برداً وغرقاً في طريقهم إلى جزر إسبانيا -صور
وقال مندوب الحكومة في لانزروتي، في تصريحات للصحافة الإسبانية، إنه "لن يكون قادرا على تقديم معلومات عن أسباب وفاتهم، لأن تشريح الجثة ما يزال معلقا، وسينتهي التحقيق اليوم الأربعاء".
وانتقد ناشطون اسبان عدم رصد القارب من قبل النظام المتكامل لليقظة الخارجية للحرس المدني الاسباني، نتيجة عطل بعض الكاميرات التي كانت في طور الإصلاح.