أعلنت نقابة أطباء السودان توقف 39 مستشفى من أصل 59، عن العمل، في العاصمة الخرطوم، فيما المستشفيات العاملة في الوقت الحالي مهددة أيضا بالإغلاق، نتيجة نقص الأطر الطبية والإمدادات الطبية والمياه والكهرباء.
وأوضحت النقابة عبر حسابها على "فيسبوك"، أن من بين المستشفيات المتوقفة عن الخدمة، يوجد 9 مستشفيات تعرضت للقصف، و16 مستشفى تعرضت للإخلاء القسري.
وحذرت من أن الوضع الإنساني في البلاد بات "كارثيا"، وذلك مع تجدد الاشتباكات الدامية في الخرطوم، لليوم الخامس، على التوالي، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
من جانبها ، دعت وزارة الصحة إلى ضرورة إيقاف العمليات المسلحة وإشعال النيران، التي طالت المرافق الصحية في ولاية الخرطوم، مؤكدة أن العاصمة باتت تواجه انهيارا كاملا في القطاع الصحي العام والخاص.
وأشارت إلى وجود دمار مباشر لحق بالمؤسسات الصحية، فضلا عن صعوبة وصول الأطر والأطباء وسيارات الإسعاف جراء الاشتباكات.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، سابقا، تعرض موظفين صحيين ومرافق صحية وسيارات إسعاف لاعتداءات وهجمات في السودان، منددة بتلك الانتهاكات.
واندلعت، في 15 أبريل الجاري، بالخرطوم ومناطق أخرى من السودان، اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في اندلاع شرارة هذه المعارك.
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا، بسبب الصراع بين طرفي المكون العسكري. ففي مطلع الشهر الحالي، تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة، التي تعيشها البلاد، بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام، الذي تم التوصل إليه.