من المنتظر أن يعقد المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني "CEMAES" اجتماعا اقتصاديا رفيع المستوى، يوم 22 ماي الجاري، مع مسؤولين إسبان، بمقر الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال "CEOE"، تحت شعار: "الاستثمار في المغرب من أجل الرخاء المشترك"، حسبما أفادت صحيفة "elEconimista".
ووفق المصدر نفسه، سيكون رئيس اتحاد منظمات الشركات الإسبانية، أنتونيو غاراميندي، حاضرا في هذا الاجتماع، وذلك بعد غيابه عن الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، المنعقد بالرباط، في فبراير المنصرم، بعد أن كان بيدرو سانشيز محتجا على قراره الذي يخص الموافقة على الحد الأدنى الجديد للراتب بين المهنيين، دون موافقة أرباب العمل، بدعوى "أسباب شخصية"، وفقا لمصادر للصحفية الإسبانية.
وفي هذه المناسبة، لن يضطر غاراميندي إلى الاجتماع مع سانشيز؛ لأنه على عكس اجتماع فبراير، لن يكون هذا الأخير حاضرا في اجتماع 22 ماي؛ حيث سيمثل الحكومة الإسبانية وزير الصناعة والتجارة والسياحة، هيكتور غوميز، والذي سيقابل نظيره المغربي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، في ختام الاجتماع.
وسيكون الاجتماع ذا طبيعة تجارية واستثمارية، بعيدا عن السياسة؛ حيث سيمثل هذه الأخيرة سفيرا الدولتين فقط؛ ريكاردو دييز هولشلايتنر عن الجانب الإسباني، وكريمة بنيعيش عن الجانب المغربي، اللذين سيكونان مسؤولان عن تعميق أهمية تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا.
وفي هذا السياق، وصفت "elEconimista" رجال الاقتصاد بـ"الغافلين عن الصراع"، موضحة أنهم "يتفاخرون بالعمل، بشكل مستقل، عن المواقف السياسية بين الدول".
يشار إلى أن المغرب هو الشريك التجاري رقم 1 لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، بعد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.