أكد الباحث في علم الآثار والأستاذ الجامعي، رشيد أغربي، أمس الأربعاء بالرباط ، أهمية تثمين والنهوض بالمواقع الأركيولوجية بمنطقة الغرب.
وأوضح أغربي خلال ندوة حول موضوع "آفاق التثمين السياحي للمواقع الأركيولوجية بمنطقة الغرب"، أن "منطقة الغرب تتمتع بمؤهلات بيئية هامة جدا، وتحتضن عددا كبيرا من المواقع الأركيولوجية القديمة، والإسلامية والتاريخية التي لم يتم للأسف تثمينها".
وأبرز أنه "من المؤكد، أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل قد بذلت الكثير من المجهودات لتثمين العديد من المواقع، خاصة موقعي باناصا وتاموسيدا، بهدف إدراجهما في دائرة سياحية مستقبلية جهوية ووطنية، ومع ذلك لا يزال الطريق طويلا، و هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به بهذا الخصوص".
ودعا الباحث في هذا الصدد جميع الفاعلين في المنطقة إلى "التعبئة الشاملة والملموسة للقيام بمشاريع ترميم هذه المواقع"، موضحا أنه "يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التنمية السوسيو - اقتصادية لمنطقة الغرب".
من جهة أخرى، اقترح أغربي، القيام بأنشطة للتحسيس بالمواقع الأركيولويجية في المحيط المدرسي، خاصة من خلال إعداد برنامج بيداغوجي يتضمن أنشطة ثقافية، وزيارات، وورشات للرسم بالمدارس.
وأضاف "يجب أيضا تنظيم تظاهرات ثقافية ومعارض تراثية وطنية ودولية "، مشيرا إلى أنه "من الضروري كذلك إجراء حفريات منهجية بالمنطقة".
وخلال هذه الندوة التي نظمتها مؤسسة المدى بفيلا الفنون بالرباط، قدم الباحث الجامعي أيضا نبذة عن معارفه المكتسبة حول الأبحاث الأركيولوجية الجديدة بمنطقة الغرب، خاصة ببانصا وتاموسيدا وغيرها، التي أدت إلى ظهور اكتشافات مهمة تبرز ثراء هذه المنطقة خلال العصور القديمة.