أعلن مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، رفض حزب "البيجيدي" لتوصية المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بتقنين والسماح باستهلاك القنب الهندي لمن هم فوق سن 25 سنة، في اللقاء الذي عقدته لجنة القطاعات الاجتماعي بمجلس النواب مع المجلس، أول أمس الثلاثاء.
وقال إبراهيمي إن "هذه التوصية كانت محل تحفظ كبير من لدنا، وقلنا ذلك للمقررين الذين حضرا اللجنة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي".
وتساءل: "إذا كان الاستهلاك منتشرا في ظل التجريم، فكيف سيكون الحال بعد الإباحة والتقنين؟"، منبها إلى أن "انتشار الاستهلاك ليس بمبرر لشرعنته، ذلك أن الرشوة والسرقة وغيرها من الظواهر الاجتماعية منتشرة، لكن هذا لا يدفع إلى شرعنتها، بل إلى مواجهتها والاستمرار في تلك المواجهة".
وسجل إبراهيمي أن "تقرير المجلس جاء خاليا من دعم بعض الأسر، التي تحتضن أطفالا أو بها أعضاء يتعاطون للمخدرات أو للسلوكات الإدمانية، ولم يأت على ذكر الجانب الديني على الإطلاق في مواجهة السلوكات الإدمانية، في حين، أن المسجد له دور كبير، وكذلك الشأن بالنسبة للوعاظ، وخطب الجمعة، وغيرها".
وأوصى مجلس الشامي بـ"الأخذ بعين الاعتبار واقع الحال، في ما يخص السلوكات الإدمانية المرتبطة بالقنب الهندي، وتقنين مسلك تسويق الاستعمالات الطبية والعلاجية والشخصية المرتبطة به، على المستويات التشريعية والإدارية والصحية".
كما أوصى بـ"منع بيع القنب الهندي واستعماله من قبل الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة، ووضع حد أقصى لمستويات الهيدروكانابينول (THC) المسموح بها، لتجنب أي شكل من أشكال الإدمان"، مطالبا بتعزيز الترسانة القضائية والجنائية في حق شبكات الاتجار في القنب الهندي ومشتقاته، التي تحتوي على مستويات من الهيدروكانابينول تتجاوز ما هو مسموح به قانونا، في انتظار صدور المرسوم التطبيقي، الذي يحدد هذه النسبة"، و"محارية الإدمان على المخدرات القوية؛ كالكوكايين والهيروين، والأدوية ذات التأثير العقلي والنفسي".