من المنتظر أن تزور ميري ريغيف، وزيرة النقل الإسرائيلية، المغرب، في نهاية شهر ماي الجاري، مرفوقة برؤساء ثلاث شركات مملوكة للدولة (Netivei Israel ،Nisim Perets ،Moshe Shimoni)، بالإضافة إلى موظفين آخرين، بغرض التعرف على أنظمة الطرق والسكك الحديدية بالمملكة.
وأبدت وسائل إعلام إسرائيلية استغرابها من هذه الرحلة، التي ستمتد من 28 ماي الجاري إلى 3 يونيو المقبل، و"تقدر تكلفتها الإجمالية بعشرات الآلاف من الشيكل على الأقل، ستكون على حساب دافعي الضرائب".
وأوضحت وزارة النقل الإسرائيلية أن "هذه الجولة ذات طابع مهني؛ حيث سيلتقي الوفد الإسرائيلي مع وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، ويوقعون اتفاقيات ثنائية تخص التجارة البحرية والطيران. كما سيدرس أنظمة السكك الحديدية والطرق السريع في المغرب".
و"على الرغم من أهمية توثيق العلاقات بين إسرائيل والمغرب، فإن السؤال الذي يطرح نفسه"، حسب صحيفة "Calcalist"، "يتعلّق بما يمكن أن تتعلمه إسرائيل من المغرب، حول وسائل النقل العام، أو النقل العام، أو البنية التحتية، على الرغم من حقيقة أنه متأخر بعشرات النقاط عن إسرائيل، في تصنيفات البنية التحتية الدولية"، واصفة ضم رؤساء الشركات الثلاث إلى الوفد بـ"الأمر المحيّر".
و"لكي نكون منصفين"، سجّلت الصحيفة الإسرائيلية، أنه "لدى المغرب نظام من خطوط السكك الحديدية عالية السرعة، قادرة على الوصول إلى سرعات 300 كم/ساعة، تربط المدن الكبرى في البلاد. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تشتري إسرائيل قطارات من هذا النوع، بسبب حجمها الأصغر بكثير"، موضحة أن "المسافات بين المناطق الحضرية في هذه الأخيرة قصيرة جدّا؛ حيث حددت السرعة القصوى للقطارات على الطرق الإسرائيلية في المستقبل بـ250 كم/ساعة".