علق الجيش السوداني مشاركته، أمس الأربعاء، في محادثات برعاية الولايات المتحدة والسعودية لوقف إطلاق النار، متهما قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.
وأقر الوسطاء في المحادثات الجارية في مدينة جدة انتهاك الطرفين الهدنة مرارا، لكنهم تجنبوا حتى الآن فرض أي عقوبات، على أمل إبقاء طرفي النزاع على طاولة المفاوضات.
وأفاد مسؤول في الحكومة السودانية، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجيش اتخذ القرار، "بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين، وخرقهم المستمر للهدنة".
من جهته، قال المتحدث باسم الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن لبات، لوكالة "فرانس برس"، أمس الأربعاء، إن انسحاب الجيش "لا ينبغي أن يحبط الولايات المتحدة والسعودية"، واصفا خطوة الجيش بأنها "ظاهرة كلاسيكية في المفاوضات الصعبة".
وفي نيويورك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التأكيد، على دعمه لمبعوثه الخاص إلى السودان، فولكر بيرتيس.
وسبق للبرهان أن اتهم بيرتيس بالمساهمة بسلوكه "المنحاز" وأسلوبه "المضلل" في اندلاع النزاع الدامي في بلده، مطالبا الأمم المتحدة باستبداله.
وقال غوتيريش إن الأمر متروك لـ"مجلس الأمن ليقرر ما إذا كان يدعم استمرار مهمة (المساعدة) لفترة أخرى، أو أن الوقت حان لوضع حد لها".