إلياس العماري: وضعية إذاعة "كاب راديو" مزرية ولن أكون بديلا للمقاولات الإعلامية

محمد فرنان

كشّف إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، عن خطته المستقبلية في أول خروج إعلامي بعد اعتزاله المسؤولية السياسية، معلنا أنه سيعود إلى العمل الإعلامي الذي مارسه سابقا.

وخاطب الصحفية نعيمة المباركي، التي أجرت حوارا معه، على موقع "هيسبريس"، "غدا، قد يكون لي رأي، لأنني سأعود، لنفس العمل الذي تقومين به اليوم، (البرنامج لي غا ندير، تقدر تكوني ضيفة ديالو)".

وأورد، "لما جئتُ للرباط، اشتغلت في الإعلام والنشر والتوزيع والطباعة والورق، بداية بالانتماء إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كنت أساهم في جريدة التضامن، وأيضا الجريدة التي كانت تصدر بين الجمعية والعصبة في بداية التسعينات".

وتابع: "علمني من سبقوني الكتابة الصحفية، وكنت مع عمر الزايدي، منذ ذلك الوقت وأنا في هذا المجال، ساهمت في تأسيس جريدة الأخبار المغربية في 2003 مع الأستاذ عبد القادر الشاوي، بعدها عُينت في الهاكا، وذهبت إلى آخر ساعة، ولما توليت نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أصبح غير ممكن الجمع بين المهمتين، وتوليت مهمة مدير النشر في عدد من المؤسسات الإعلامية".

ولفت المتحدث ذاته، إلى أن "المشروع هو الإذاعة الخاصة، "كاب راديو"، لدّي عاطفة خاصة اتجاهها، لاعتبارات الماضي، صاحب الإذاعة حدثني أنه يريد إغلاقها، لبعده عن مجال الإعلام، ولما توفي من كان أسسها وطورها علي الأزرق، بقيت الإذاعة يتيمة".

وأوضح أن "نخبة من الشابات والشباب اللذين كانوا في التحرير استمروا، وطلبت منه زيارتها، تفاجأت بوجود صحافيين وتقنيين لم يتوصلوا بأي أجر منذ سنتين، والإذاعة الوحيدة التي لا تستفيد من الدعم الحكومي، لا أريد الدخول في هذا الأمر، لأنني لا أعرف السبب، ربما لم يقدموا الطلب".

وشدّد على أنه "رأيت وضعية مزرية، قررت ليس بمنطلق شخصي أن أقوم بما أفهمه، خصوصا، أنني قضيت من 2003 إلى 2011  في الهاكا، وأعرف كيف أحل مشاكل الإذاعة والتلفزيون، هناك صحفي دخل بأجر قدره 4000 درهما، ولا زال عنده نفس الأجر، ولا يريدون طرح حالتهم".

وأكد إلياس العماري، أنه "اقترحت عليهم أمرا، أعرف سيخلق لي مشاكل، مع زملاء وأصدقاء في المقاولات الإعلامية، سأعمل، وسأبحث عن دعم لهذه الإذاعة، في إطار معقول، وشهريا سوف ننشر داخل المقر، المداخيل والمصاريف، ومن يساعدنا".

وتابع: "قلت لهم، حين ترون مؤشر الدال على ارتفاع المداخيل، (قسموا داكشي بيناتكم)، وهم يستحقون، وسأنفذ هذا الوعد، سأستمر في الانسحاب من العمل السياسي، وإذا استمريت فيه لن يساعدني الناس لأنني سأصبح طرف، حاليا سأقف على نفس المسافة مع كل الفاعلين السياسيين، لن أؤذي أحدا أو أظلم أحدا، لأنني استفدت من تجربتي".

وأبرز المتحدث ذاته، أنه "لن أكون بديل للمقاولات الإعلامية، ولكن "كاب راديو" لن تكون تكرار ما هو موجود، كانت معزولة إلا من مستمعيها، حتى في ترتيب الإذاعات توضع هي الأخيرة، رغم أنها غير مشاركة في قياس المشاهدة، أخلاقيا، كان على المؤسسة أن تقول (ما مشاركاش)، وليس وضعها في الرتبة الآخيرة، سنبدأ صفحة جديدة".

وأكد أنه "سأحافظ على هوية "كاب راديو"، وسنجعل لها تواجدا على مواقع التواصل الإجتماعي، وسنستمر في إعلام القرب، بدون شعبوية، وبدون تشهير، وبدون توظيف، وسنلتزم بالضمير، هو ما يسمى بأخلاقيات المهنة، وهناك القانون، رغم أن فيه خلل، سنلتزم به، لأن دورنا ليس تغيير القانون، أنا كإعلامي ومقاولة إعلامية، سألتزم بالقانون والضمير المهني".

وشدّد على أنه "إذا أخطأت، وجاء من يصحح، سأقول أمام الملأ كما أقول الآن، سأعلن عن الخطأ، وسأعتذر عنه، وسيكون لي برنامج، وسأستضيف الجميع، وستكون برامج أخرى، ولن أنافس اي أحد، وما لاحظته أثناء رجوعي لمتابعة الأخبار لمدة شهرين ونصف، وجود نفس الصور والعناوين والاهتمامات، البعض يريد إعلاما ينقل الواقع، والحقيقة الموجودة، أنا أريد إعلام يساهم في تغيير الواقع".