احتضنت المدرسة الوطنية للفلاحة بالعاصمة الاسماعيلية مكناس، يوم السبت الرابع والعشرون من يونيو، النسخة الخامسة عشرة لمنتدى الطلبة، تحت شعار "مواكبة الفلاحة الصغيرة من أجل ظهور طبقة وسطى فلاحية: الرهانات والتحديات”.
وحسب بلاغ صحفي، "شكل المنتدى مناسبة لمهندسي المستقبل، والمؤسساتيين والمهنيين لتبادل وتقاسم التجارب، بهدف تعزيز كفاءات الطلبة من أجل التهييء بالشكل الأمثل للاندماج في الحياة النشيطة".
في كلمة افتتاح هذا المنتدى، الذي جرى بحضور ممثلي مختلف التنظيمات المهنية ومقاولات بالقطاع، أكد رضوان عراش الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على الدور الهام الذي تضطلع به المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس في تكوين مهندسين فلاحيين تنفيذا لاستراتيجية "الجيل الأخضر 2030-2020".
وبعدما أشار عراش إلى الأهمية الكبيرة التي توليها هذه الاستراتيجية للرأسمال البشري، لاسيما الجانب المتعلق بالتكوين، أفاد الكاتب العام بأن خريجي هذه المؤسسة سيشاركون في تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر” ومواكبة المقاولات الفلاحية، خاصة أن العالم يواجه اليوم مجموعة من التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والتقدم التكنولوجي.
واعتبر أنه يتعين على مهندسي المستقبل مواجهة العديد من التحديات المرتبطة بالأساس بتأثيرات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والتوازن في القطاع، والإشكالات الجديدة المرتبطة بالتحولات الرقمية، داعيا خريجي هذه المؤسسة العريقة إلى الانخراط في هذا التحول الرقمي من أجل فلاحة منتجة وقادرة على التكيف.
من جهته، أكد سعيد عامري المدير العام للمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس على أهمية الموضوع الذي تم اختياره للنسخة الـ 15 من منتدى الطلبة، الذي يتماشى مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020″، التي أطلقها الملك محمد السادس.
وبعدما أكد أن المنتدى يشكل مناسبة للتبادل حول المواضيع الراهنة بالنسبة للقطاع، أكد عامري بأن المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس قامت منذ إنشائها سنة 1942 بتكوين أزيد من 3600 خريج، ضمنهم 450 خريجا أجنبيا ينتمون لثلاثين بلدا.
وللإشارة شكل منتدى الطلبة المهندسين، مناسبة لمناقشة القضايا والتحديات من أجل مواكبة فعالة للفلاحة الصغيرة، من أجل المساهمة في ظهور طبقة وسطى فلاحية طبقا لأهداف استراتيجية “الجيل الأخضر”، وفرصة لتعريف وتقريب الطلبة من استراتيجيات وزارة الفلاحة.
وتضمن برنامج المنتدى أروقة ومعارض يؤطرها الطلبة المهندسون بالمدرسة، وندوات نشطها خبراء حول مواضيع متنوعة تتعلق بريادة الأعمال لدى الشباب، والطبقة المتوسطة الفلاحية، والأراضي الفلاحية.
وللتذكير تطمح استراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020” إلى تكوين 10 آلاف خريج بمؤسسات التعليم العالي الفلاحية في أفق سنة 2030، من أجل وضع رهن إشارة سوق الشغل كفاءات قادرة على المساهمة في التنمية السوسيو -اقتصادية للبلاد.
ووفق البلاغ، يُعد منتدى الطلبة المهندسين بمثابة السيرة الذاتية للمهندس الزراعي بغية تسهيل اندماجه الايجابي في سوق الشغل التي ما فتئ إنفتاحها يزداد يوما بعد يوم، وخلق فضاء يلتقي فيه شركاء وفلاحون ومتخرجون وطلبة مهندسون، وفتح المجال أمام المهنيين من أجل المزيد من الأنفتاح على القطاع الفلاحي والتعريف بحاجياته قصد تحقيق التكامل بين فضاء التكوين وسوق الشغل، إضافة إلى جعلها مناسبة من أجل المعاينة الفعلية لمتطلبات دعم القطاع الفلاحي والتعريف العلمي والتقني وإدارة الأعمال وتسليط الضوء على المهندس الفلاحي ومستوى تدخله ومساهمته.