أفاد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، أنه من المتوقع أن يبدأ مشروع الربط بين حوض سبو وأبي رقراق بتوفير صبيب مائي يقدر بـ6 أمتار مكعبة في الثانية، كمرحلة أولى، وذلك في غضون الصيف الجاري.
وأوضح بركة، في معرض جوابه عن سؤال محوري، خلال جلسة الأسئلة الشفوية حول تقدم أشغال الربط بمياه الشرب بين الأحواض المائية، قدمه نيابة عنه وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أن وزارة التجهيز والماء أطلقت، في دجنبر 2022، إنجاز مشروع الشطر الاستعجالي للربط البيني بين حوضي سبو وأبي رقراق، من سد المنع سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله، عبر 66.7 كلم من القنوات، وبصبيب 15 متر مكعب في الثانية، تبلغ تكلفته 6 ملايير درهم.
ولفت الوزير إلى أنه يتم العمل على تسريع إنجاز هذا المشروع الضخم في إطار الجدول الزمني المحدد، كما أن الأشغال "في تقدم مستمر"، مشددا على أن توجيهات الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية لمجلس النواب، تعد خريطة طريق لمواجهة التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية، من خلال تسريع إنجاز المشاريع التي يتضمنها البرنامج الأولوي للماء 2020 – 2027، إلى جانب مشاريع إنجاز شبكات الربط المائي البيني.
وفي هذا الإطار، أكّد الوزير أن مشروع الربط المائي البيني من الأحواض الشمالية إلى الجنوبية سيمكّن من الحد من ضياع المياه إلى البحر، مشيرا إلى أنه رغم سنوات الجفاف المتتالية، تم ضياع ما يقارب 2,8 مليار متر مكعب، بين سنتي 2019 و2022.
وأبرز المسؤول الحكومي أن هذا المشروع سيمكن من حل إشكالية الجفاف وتأثيرها على الموارد المائية، وخاصة المخصصة لضمان الماء الصالح للشرب للمواطنات والمواطنين بالمناطق التي تعرف نقصا في هذه المادة الحيوية، خاصة في المدن والمراكز المتواجدة بين القطبين المهمين للرباط والدار البيضاء.
ولذلك، يتابع بركة، اتخدت الوزارة قرار إنجاز الشطر الاستعجالي للربط المائي بين حوض سبو من سد المنع إلى حوض أبي رقراق بسد محمد بن عبد الله لسد الخصاص المائي الذي تعرفه حقينة سد المسيرة، منذ السنة الماضية، من خلال "تسريع إنجاز هذا الشطر الاستعجالي، ليكون جاهزا، هذه السنة، خاصة وأن مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر لمدينة الدار البيضاء مبرمجة على مرحلتين، ابتداء من أواخر هذه السنة".
وأضاف المسؤول الحكومي أن هذا الشطر الاستعجالي سيمكن من تحويل 350 إلى 470 مليون متر مكعب في السنة من المياه من سد المنع لسبو لسد سيدي محمد بن عبد الله؛ إذ سيمكن من التخفيف في استغلال مياه حقينة سدّ المسيرة.
وفي سياق ذي صلة، أشار الوزير إلى أنه يتم تأمين تزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب وتخفيف الضغط على حوض أم الربيع، من خلال الرفع من التزويد، انطلاقا من حوض أبي رقراق (سد سيدي محمد بن عبد الله)، عبر إنجاز قناة للربط بين نظامي التزويد بالماء الشروب لشمال وجنوب الدار البيضاء الكبرى.
كما يتمّ حاليا، يواصل الوزير، إنجاز مشروع إزالة ثلوث المياه بالعالية المباشرة لسد المنع- سبو، عبر إنجاز محطات تبخر مرجان الزيتون وتحويل وحدات إنتاج زيت الزيتون وإزالة التلوث الحضري وتلوث الوحدات الصناعية المعزولة بعالية سد المنع، بكل من جهة الرباط-سلا- القنيطرة وجهة فاس-مكناس.