أعلن يوم أمس بمدينة الجديدة عن تأسيس أول مكتب إقليمي للنقابة الوطنية للمتقاعدين المنتمين للقطاعين العام والخاص، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وهي التجربة الأولى بالمغرب التي سيتم من خلالها تسليط الضوء على فئة الموظفين الذين أحيلوا على التقاعد، من خلال الاهتمام بمطالبهم، خاصة وأنهم قضوا عشرات السنوات في الخدمة، إلا أنه يطالهم النسيان من طرف الجهات الوصية فور مغادرتهم لأسلاك الوظيفة، الأمر الذي يؤثر على معنوياتهم النفسية والاجتماعية كذلك.
وفي ذات السياق، فقد عبر محمد تميم النائب الأول لكاتب الفرع، عن كامل تفاؤله بالفكرة مبينا أن نجاحها رهين بتعميمها في كافة ربوع المملكة، مؤكدا في نفس الوقت أن العديد من الفروع تسير على نفس النهج وأن أمر تأسيسها بات مسألة وقت فقط.
وجاءت فكرة تأسيس النقابة، تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني السادس للكونفدرالية الديمقراطية للشغل المنعقد بتاريخ 23 ـ 24 ـ 25 نونبر 2018 ويبقى من بين أهدافها "الدفاع عن الحقوق والمصالح المادية والمعنوية والاجتماعية للمتقاعدين بما يصون كرامتهم." إضافة إلى "تمتين العلاقة النقابية والتضامنية بين متقاعدات ومتقاعدي مختلف القطاعات والنقابات الكونفدرالية."
يذكر أن مجموعة من المتقاعدين سواء في القطاع العام أو الخاص، يعبرون من امتعاضهم جراء الحيف الذي يطالهم، خاصة وأن أجورهم تبقى جامدة رغم تغيرات كلفة المعيشة وما يرافقها من ارتفاع مهول في الأسعار، إضافة إلى أن الحكومات المتعاقبة، لم تفكر في إنشاء مراكز ونوادي خاصة بهم من باب الترفيه والاستجمام بعد أن أفنوا سنوات عمرهم من أجل الصالح العام.