بحضور اخشيشن واعويشة.. يوم دراسي حول الرقمنة في خدمة تعلم اللغة الانجليزية

تيل كيل عربي

يسيرُ المغرب نحو تعميم تعليم اللغة الانجليزية ابتداء من السنة الأولى للتعليم الإعدادي وذلك وفق "إجراء يهدف إلى إرساء تعددية لغوية بكيفية تدريجية ومتوازنة وضمان تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص".

ويشار إلى أن "اللغة الانجليزية تدرس حاليا بدء من السنة الثالثة للمستوى الإعدادي بالمدارس العمومية، وحسب الوزارة سيشمل هذا التعميم 10 في المائة من تلاميذ السنة الأولى إعدادي، و 50 في المائة من تلاميذ السنة الثانية في الموسم الموالي على أن يتم التعميم بنسبة 100 في المائة في موسم 2025- 2026".

في هذا الإطار، خصّصت الجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية MATE، ومنصة يول yool يوما دراسيا، وذلك يوم 15 يوليوز 2023 بمقر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط وذلك تحت شعار: "الرقمنة في خدمة تعلم اللغة الانجليزية".

وناقش المحور الأول لليوم الدراسي، "قضايا واستراتيجيات تعميم تدريس اللغة الانجليزية"، شارك فيه أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية الأسبق من 2007 إلى 2012، وإدريس عويشة، الوزير المنتدب للتعليم العالي والبحث العلمي من 2019 إلى 2021، رئيس جامعة الأخوين من 2008 إلى 2019، والأمين العام للجمعية المغربية البريطانية، وعزيز قيشوح، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم والتكوين والبحث العلمي، وعبد المنعم بلعالية، المدير العام لجامعة مونديابوليس بالدار البيضاء.

وتطّرق المحور الثاني إلى قضية "الرقمنة: أداة لتعليم وتعميم اللغة الانجليزية"، وشارك فيه، محمد ملوك، أستاذ باحث بكلية علوم التربية جامعة محمد الخامس الرباط، وعبد الله يوسفي، رئيس الجمعية المغربية لأساتذة اللغة الإنجليزية، وبشري أعريف، المديرة الإقليمية للتربية الوطنية أنفا الدار البيضاء، وفهمي المدني، الكاتب العام للجمعية المغربية لأساتذة اللغة الإنجليزية".

وشدّد المشاركون في اليوم الدراسي على "أهمية تعميم اللغة الانجليزية لما لها من نتائج طيبة فيما يخص التفتح الثقافي وفرص العمل في المستقبل"، وطالبوا بـ"ضرورة تكييف محتوى المواد التعليمية حتى يلائم تلاميذ الإعدادي".

ودعا المتدخلون إلى "إدماج المضامين الرقمية في المنظومة التربوية"، وأبرزوا أهمية "تكوين الأساتذة تكوينا فعالا من أجل تعبيد الطريق نحو عملية تعليمية تعلمية ناجعة في السلك الإعدادي".

وأكد متدخلون على أهمية "إشراك المنصات الرقمية الخاصة والمحترفة في تكوين الأساتذة وتعليم التلاميذ، وإبرام شراكات مع القطاع الخاص، وتفادي هفوات الماضي في تنزيل البرامج، وإجراء تقييم مناسب للتحديات التي يمكن أن تنتج عن هذا التعميم من أجل ضمان تنزيل ناجع لهذا القرار".

ولفت فؤاد شفيقي، المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، الذي حضر اليوم الدراسي، إلى عدد من النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار فيما يخص التعميم والتعددية اللغوية أهمها ضرورة بقاء اللغتين العربية والامازيغية ثابتين في جميع البرامج الإصلاحية، ومن حولهما التفتح على جميع اللغات الأجنبية ومن ضمنها اللغة الإنجليزية لغة العلم والتكنولوجيا".