أفاد الموقع المتخصص "BULGARIANMILITARY" بأن المغرب مهتم بشراء المقاتلات الشبحية الأمريكية "F-35"، المنتمية إلى الجيل الخامس، والمصنفة كأفضل المقاتلات في العالم.

مساعدة من إسرائيل؟

وحسب الموقع، فهناك أصوات داخل المغرب تدعو البلاد إلى الاستفادة من علاقتها مع إسرائيل، للوصول إلى الطائرة المقاتلة الحصرية من طراز "F-35"، بالنظر إلى نفوذ إسرائيل في الولايات المتحدة، الذي يلعب دورا مهما في التأثير على سياسات تصدير الأسلحة إلى العالم العربي.

وتم، إلى حدود الساعة، بيع مقاتلات "F-35" لأربع دول غير غربية فقط؛ وهي كوريا الجنوبية، واليابان، وسنغافورة، وإسرائيل نفسها.

وتابع أنه، في نونبر 2021، عقد اجتماع محوري بين بيلي غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، وعبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عزز خلاله البلدان اتفاقياتهما الدفاعية، لافتا إلى أن هذا الاجتماع تم في نفس الوقت تقريبا الذي كانت فيه الإمارات العربية المتحدة تخطو خطوات واسعة نحو الحصول على إذن لشراء مقاتلات "F-35".

بحثا عن الحلفاء

وفي حين أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان المغرب قادرا على تحمل تكاليف المقاتلة "F-35"، وفق نفس المصدر، فإن احتمال تصديرها، على نطاق أوسع، إلى دول العالم الثالث، هو اعتبار مهم، مع انتقالنا إلى ثلاثينيات القرن الحالي.

ونظرا لتلبية الطلب من حلفاء أمريكا في "الناتو" وشركاء المحيط الهادئ، إلى حد كبير، فقد تكون المبيعات إلى المغرب مفيدة للمصالح الغربية؛ حيث يمكن أن يوفر هذا وصولا أكبر إلى المعلومات الاستخباراتية على حدود الجزائر، بسبب الاتصال العالمي لجميع مقاتلات "F-35"، ويولد المزيد من الإيرادات للبرنامج، ويمارس ضغوطا إضافية على الدفاعات الجزائرية.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن المقاتلات المباعة لدول العالم الثالث لا يتم تخفيضها، باستمرار، فحسب، بل يتم التحكم فيها أيضا، بشكل صارم، من حيث المعايير التشغيلية، بما في ذلك مواقع الانتشار والطيران.

واعتبر "BULGARIANMILITARY" أنه من غير المرجح أن تؤدي عمليات استحواذ المغرب على هذه المقاتلات، بأعداد صغيرة، إلى تغيير التوازن العسكري، بشكل كبير، في شمال غرب إفريقيا.