أكدت الولايات المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، أنها لا تزال تأمل بالتوصل إلى حل دبلوماسي في النيجر يعيد الأمور إلى نصابها، لكنها تبقى "واقعية"، وذلك غداة زيارة قامت بها موفدة أمريكية لهذا البلد، من دون تحقيق تقدم ملحوظ.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، للصحفيين: "لا يزال لدينا أمل، لكننا أيضا واقعيون جدا"، مضيفا: "نأمل أن يتغير الوضع، ولكن في الوقت نفسه، نتكلم بوضوح، عن تداعيات عدم العودة إلى النظام الدستوري، بما في ذلك عبر أحاديث مباشرة مع قادة المجلس العسكري انفسهم".
وقامت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، أول أمس الاثنين، بزيارة غير معلنة للنيجر؛ حيث حضت على الإفراج عن الرئيس المنتخب، محمد بازوم، لكنها أعلنت أن المحادثات التي أجرتها كانت صعبة.
وغداة زيارة نولاند، أبلغ العسكريون الانقلابيون الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بأنهم غير قادرين على استقبال وفد منها، لأسباب "أمنية"، بحسب رسالة رسمية.
وتابع ميلر تعليقا على رفض استقبال الوفد: "أعتقد أنه أمر مؤسف للغاية وينسجم مع الرسالة التي سمعناها منهم بالأمس"، مضيفا: "سنظل نحاول مجددا، مع إقرارنا الكامل بمدى صعوبة المسار".