ما إن أعلن عن خروجه من سجن الأمراء ورجال الأعمال الفاخر في السعودية، حتى بدأت تتناسل أخبار وتفاصيل التحقيق معه من طرف رجال مخابرات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. الحديث عن الأمير ورجل المال والأعمال الأغنى في السعودية، الوليد بن طلال، والذي لم يمكث في سجن الحائر، سوى يوماً واحداً، بعد نقله إليه من فندق "الريتز"، يوم 13 يناير الجاري، ليتم نقله إلى مكان آخر مجهول للتفاوض معه بشأن اتفاق اطلاق سراحه مقابل التخلي عن شركته (المملكة القابضة)، البالغة قيمتها 9 مليارات دولار، حسب ما نقله موقع "هافينغتون بوست عربي".
في السياق، وحسب تسريبات نشرتها صحيفة "الديار" اللبنانية، التي يملكها اللبناني شارل أيوب، المقرب ليلى الصلح، خالة الوليد بن طلال، فإن الأخير قام بصفع ضابط مخابرات سعودي خلال التحقيق معه، وصاح في وجهه "أنا الوليد بن طلال".
ونقلت الصحيفة اللبنانية، أن الوليد بن طلال صفع ضابط المخابرات برتبة عقيد، حين استفزه الأخير بالقول: "سنجبرك على دفع 17 مليار دولار، وذلك بأمر من مولاي ولي العهد".
وهنا، رفض الأمير السعودي أي تنازل عن ثروته، وشدد على أنه مستعد للتوجه إلى المحاكمة، ولن يساوم على ثروته.
وبعد صفه لرجل المخابرات السعودي، تقول "الديار"، خاطبه الوليد بن طلال: "أنا الأمير ابن الأمير طلال بن عبد العزيز، ولا يحق لكم باسم الشريعة الإسلامية ولا هيئة البيعة ولا مجلس الشورى توقيفي والتحقيق معي وإجباري على التنازل عن ثروتي".
وحسب المصدر ذاته، لم يبد الضابط أي رد فعل، بل العكس من ذلك، "خاف ولم يتجرأ على رد الكف إلى الوليد، الذي تم نقله بعد الواقعة إلى زنزانة منفردة ومنعت عنه الزيارة، وتم توجيه أوامر بعد الرد على طلباته، باستثناء تقديم الطعام والمياه فقط".