بشرى الردادي - مراكش
عقد، يوم أمس الاثنين، بمراكش، لقاء "إفريقيا الملهمة Africa Inspired"، حول إمكانات النساء الإفريقيات ومساهمتهن الكبيرة في التنمية، وذلك في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المقامة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري.
وشكلت هذه الدورة الخاصة بـ"IMF Inspired" فرصة للمشاركين لتسليط الضوء على إمكانات القارة الهائلة على مستوى الشباب والموارد، والتي ستكون حتما سوقا عالميا كبيرا، لاسيما في الصناعة والرقمنة، ودعوة الأفارقة إلى الثقة بأنفسهم، وتشكيل تصورات جديدة عنهم.
وشهد هذا اللقاء مشاركة كل من الرئيسة المديرة العامة لمختبر صناعة الأدوية المغربي "سوطيما"، لمياء التازي، والمنتجة التلفزيونية وسيدة الأعمال النيجيرية، مو أبودو، والمحامية والناشطة في مجال التكنولوجيات، أوري أوكولوه، اللواتي عبرن، أمام ممثلي المجتمع المدني، ورجال الأعمال، وقادة الرأي، عن وجهات نظرهن، وسردن قصصهن، وتقاسمن تجاربهن وخبراتهن، ليجمعن، في الأخير، على التأكيد على أهمية كسر الصور النمطية عن إفريقيا، التي يجب أن تبدأ في كتابة تاريخها الخاص.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، على الالتزام الثابت لعاهل البلاد في تعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة؛ حيث ذكرت بإصلاح مدونة الأسرة، سنة 2004، واصفة إياه بـ"نقطة التحول في تاريخ المغرب".
وقالت فتاح إن "المملكة شهدت جيلا جديدا من الإصلاحات، التي أعادت تشكيل مشهدها القانوني، وساهمت في تمكين المرأة المغربية"، مشيرة إلى أن الحكومة المغربية أصبحت، اليوم، تضم 6 نساء وزيرات، و96 امرأة برلمانية، فضلا عن 4 رئيسات مؤسسات عمومية كبرى.
وسجلت الوزيرة أن "هذه النتائج هي ثمرة مقاربة شمولية، بدءا بمراجعة دستور 2011، الذي يضمن المساواة بين الجنسين في جميع المجالات"، معتبرة أن الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين تمثل فرصة ذهبية لتسليط الضوء على تأثير النساء الإفريقيات في صناعة التاريخ، وكيف أصبحن بمثابة "النماذج".
أما المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، فوصفت النساء الإفريقيات بـ"الاستثنائيات"، معبرة عن ارتياحها لعقد هذا الحدث العالمي، بعد نصف قرن، بإفريقيا، وتحديدا بالمغرب؛ "حيث أتينا لنلتمس الإلهام، خاصة بينهن".